” ليلة البلور ” في حوّارة …نابلس
” ليلة البلور ” مصطلح يستعمل للإشارة إلى عمليات نظمها ونفذها النازيون ضد مصالح وبيوت يهودية في ألمانيا عام 1938حيث قامت قوات من الشرطة وقوى الأمن الألمانية بتحريض النازيين على القيام بأعمال ضد اليهود أينما تواجدوا في ألمانيا، فقام الألمان بالهجوم على الكنس اليهودية والمتاجر والمحلات التابعة لليهود ودمروها وأحرقوها في الليلة المذكورة، وأُطلق على هذه الليلة هذا الاسم لكثرة الزجاج الذي تكسر فيها .
أحفاد “الهولوكوست ” يعيدون بعد قرن من الزمان ما تكسر من ” بلورهم ” في حوارة في نازية معاصرة حين تتقمص الضحية دور قاتلها ، وتعيد نازية بصور الأسود والأبيض الى نازية جديدة بألوان الديجتال في تآخي العنصرية مع النازية في ” ليلة البلور ” التي تهشمت صورتها في حوارة في لؤم احتكار الضحية التي سقطت أمام الشاشات وتناثرت كالبلور المكسور .
حريق حوّارة ليلة أمس قال لهذا العالم المنافق ان لا فرق بين ” ايخمان ” وبن غفير .. وبين ” الغستابو ” والشين بيت . وبين العنصري والنازي .. وبين العرق الآري وشعب الله المختار .
نحن ” غوييم ” حوّارة نحرق أمام هذا العالم الأعور الذي يرى بعين ” موشي ديان ” القاتل ضحية والقتيل ” ارهابي ” .
ستطفئ حوّارة نارها ، وتنهض بكامل ” بياضها ” في حارة الياسمين في نابلس لتكتب في دفترها الصباحي عن النازيين الجدد في ” ليلة البلور ” في حوّارة .