لولا فيروز سأكون “أدفش ” واحد يحبك

هي فيروز من علمتني كيف أحبكِ .. هي التي حوّلت الأغنية العربية الى بستان من الدهشة .. أزاح رمل الصحراء عن لغتنا ، وزرع فيها ” حبق ومنثور ” ،وربط خصرها ” بالقمطة العنابية ” ، واطلقها غصنا أخضر في منقار ” طير الوروار ” وفضاء حرا مع ” حجل صنين “

هي من علمتني كيف أقف على شرفتي ، وأنظر الى بيتكِ واتنهد قائلا : ( نحنا والقمر جيران ) ! و”مافشرت ” جارتنا اللي (مزاعلتنا ) تأخذ مني القمر.. وأنتِ على السطح سهرانة وبدك القمر ..

ورغم انه ( قنديلكم سهران وايدي تجرحوا ) راح أظلّ أخبّط على بابك و أعزمك على ( القهوة البحرية ) وأنتِ ( تشربي من فنجانك وأنا اشرب من عينيك ) ..

وهي من صنعت مني رومانسيا ( أزيّن الريح ) وبالساحة الكبيرة ( اتمختر فيك ) وأعلق الغيرة على عينيك ! وأعملك ( لعوبة ) وأحملك على حصاني من ( جسر اللوزية ) حتى ( قهوة على المفرق ) .. وهناك نفرط ضحك أنا وأنتِ على ( عشاق اثنين صغار ) قعدوا على مقاعدنا ! وبعدها نبحث بالسراج والفتيلة عن ( شادي ) اللي ضاع ..

هي فيروز وليس سواها من جعلتني أبكي أنا وأنتِ في ( شوارع القدس العتيقة ) لأنه ( أجراس العودة ) لم تقرع !

ونشكي همّنا ( لحجل صنين ) اننا ما رجعنا لحينا مثل ما ( خبرني العندليب ) .هي من نزعت عني جلافة ذكورة الصحراء وزرعت في لساني ( زهر البيلسان ) لكي أتقن حبكِ .

شكرا فيروز لولاك لم نتعلم كيف نحب برقة الحبق .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *