لن يصادر الغزاة الخيال


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

من التفاصيل المروِّعة لاقتحام قوات الاحتلال صباح اليوم بيت الأسير وليد دقة في باقة [الغربية]، وتسكنه زوجته سناء سلامة وابنتهما ميلاد، أن ميلاد دافعت، بالصراخ والبكاء، عن حليّها التي صادرها المستوطنون اعتقاداً منهم أنها من الذهب.

صادروا اليوم ممتلكات العائلة، ومنها “ممتلكات” طفلة من نطفة محررة أكملت قبل يومين عامها الثالث، في انتظار تحرر والدها المصاب بالسرطان، والذي يقضي عامه 37 في الأسر.

وصادروا قبل ثلاث سنوات رسومات حليّ، خواتم وحلق وأساور، رسمها والدها خلال عزله الانفرادي في سجن “جلبوع”، في ربيع 2020، عقاباً على إنجابها، وكان يستدعي بها حليّ أمه التي ظل يرسم وجهها حتى لا يدركه توحُّش النسيان في العزل.

واستناداً إلى وصف استرجاعي لتلك الرسومات، وبعد عدة محاولات، تمكَّن فنان الكاريكاتير محمد سباعنة من محاكاة بعض الرسومات المصادرة، والتي تضمنت واحدة تمتنع فيها ميلاد عن العزف، بعد تحرر والدها، احتجاجاً على بقاء أسرى آخرين في السجون… لن يصادر الغزاة الخيال، ولا الموسيقى، ولا قدرة الفلسطينيين على “الغناء لأوقات الظلام.”

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

مؤلف: عبد الرحيم الشيخ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *