لنتذكر “ساند كريك”…

حدث أن اكتشف الرجال الأمريكيون بأن منطقة يقطنها السكان الأصليين يوجد بها ذهب، فقاموا في العام 1864، بتجميع رجال ونساء وأطفال قبائل الشايان في منطقة ساند كريك، , وقتلوهم جميعًا، ثم في طقوس احتفالية قاموا بتقطيع أجساد الضحايا و”زينوا” أنفسهم بها وساروا في مسيرة أمام العلن!

ساند كريك، ليست مكان فحسب، إنها تذكير دائم بالتوحش “الحضاري”، التوحش الذي استبدل البلطات والرصاص، بالتخطيط المكاني والحروب والأوبئة والحرمان والتحكم، إنها إبادتنا اليومية التي نعيشها من ورثة هؤلاء الذين ارتدوا البدلات الرسمية بينما كانوا يقتلون الناس ويقطعون أجسادهم!

ساند كريك هي العراق وفلسطين واليمن وسوريا..إنها صراخ الأطفال والنساء والرجال التي علّت قبل قرنين من الزمن ويُسمع صداها اليوم دماءً أخرى.. إنهم أنت! أنت الذي تقتل اليوم بصورة “حضارية” بينما لا تسيل منك قطرة واحدة من الدماء!

إنها الشر الذي يسكن أجساد البشر الطامعة ولا يسكن شيئًا سواهم!

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *