لماذا بادر محمود عباس للدعوة لاجتماع القاهرة ؟

‏أربعة دوافع لدعوة ⁧‫محمود عباس‬⁩ لاجتماع الأمناء العامين في ⁧‫القاهرة‬⁩ في مقدمتها غاز ونفط ⁧‫غزة‬⁩ وأحداث ⁧‫جنين‬⁩ ومشروع ⁧‫العريش‬⁩ ورابعها وأقلها أهمية في نظر ⁧‫السلطة‬⁩ مايجري في دولة ⁧‫الاحتلال‬⁩ من بوادر ⁧‫انقسام‬⁩ ؟!

‏بمعنى لاتزال المكاسب والمصالح الحزبية هي المحرك وراء أي توجه متعلق بمسلسل المصالحة ولا نية حقيقية لإنهاء ⁧‫الانقسام‬⁩ بالقدر الذي يتركز فيه الاهتمام على إدارته بما يفضي لمحاصصة جديدة متعلقة بموضوعي ⁧‫النفط‬⁩ والغاز في غزة ومشروع ⁧‫ميناء‬⁩ العريش ويبقى ملف ⁧‫الوحدة الوطنية‬⁩ آخر هم الرئيس ” الحريص ” ؟!

‏قلق السلطة من أحداث جنين وانعكاس ذلك على وظيفتها الاساسية ⁧‫الأمنية‬⁩ دفع الرئيس لزيارتها بعد انقطاع لقرابة عقدين من الزمن ، ولن تستثمر هذه السلطة في الشرخ الحاصل في المجتمع الإسرائيلي لعدم امتلاكها أي قدرة فعلية أو أوراق قوة ولاحتى رؤية واضحة ودورها بالكاد لايعدو دور المراقب ؟!

‏لا تستطيع سلطة الأمر الواقع في غزة إدارة الظهر لهكذا دعوة في ظل أزمتها ولن تقبل أن تكون خارج حسابات المشاريع المطروحة وقد تكون جاهزة لمسار ⁧‫سياسي‬⁩ تحت عنوان ⁧‫تهدئة‬⁩ أو ⁧‫#هدنة‬⁩ رغم حجم التعقيد في ذلك لكن الظرف الاقتصادي ضاغط بقوة .

‏لمصر مصلحة سياسية واقتصادية في آن واحد بمثل هكذا اجتماع لذلك بدت حريصة على التجاوب مع مبادرة الرئيس محمود عباس والأنباء عن لقائه بالرئيس ⁧‫عبدالفتاح السيسي‬⁩ وربما حضور الأخير لمكان الاجتماع مؤشر على حجم الاهتمام دون إغفال حساسية ⁧‫مصر‬⁩ للدور التركي في الملف الفلسطيني الذي تجلى في اجتماع ⁧‫أنقرة‬⁩ .

باختصار هذا اجتماع ⁧‫#محاصصة‬⁩ وليس ⁧‫مصالحة‬⁩ ؟!

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *