لقاء نتنياهو وبايدن: فرصة فريدة للإعلام الإسرائيلي للحصول على الإجابات


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

مقال عكيفا الدار ينطوي على أهمية خاصة، لأنه يتحدى رئيس الولايات المتحدة الاميركية ورئيس الوزراء الاسرائيلي بكشف حقيقة مواقفهم ، عبر طرح مجموعة من الأسئلة التي ينبغي على الصحفيين ووسائل الإعلام طرحها في المؤتمر الصحفي الذي سيعقب لقاءهم اليوم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة – رغم اليقين بتعذر السماح امريكيا وإسرائيليا بطرح هذه الاسئلة.

وفيما يلي ترجمة للمقال : لقاء نتنياهو وبايدن: فرصة فريدة للإعلام الإسرائيلي للحصول على الإجابات

لقد فعل جو بايدن الشيء الصحيح عندما تجاهل بيانات آلاف المثقفين المحترمين الذين توسلوا إليه بعدم مقابلة زعيم الإصلاح القضائي في إسرائيل. وعلينا أن نشكر الرئيس الأميركي على استعداده لقضاء ساعة كاملة مع الرجل المتهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة والذي شكل حكومة مع أحزاب الفاشية الجديدة.

كل الاحترام لزعيم الديمقراطية الأمريكية العظيمة على استعداده لتجرع الحبة المرة ومصافحة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

لكن كما قال البطل في الفيلم الإسرائيلي الكلاسيكي “كازابلان”، عليك أن تعمل لتحظى بالاحترام.

إن رفض بايدن منذ أشهر للقاء نتنياهو والقرار اللاحق بالاجتماع في أحد الفنادق ليس سوى نصف المهمة. لا يستطيع بايدن الوفاء بالتزامه من خلال التقاط صورة مبتسمة وبيان صحفي غير ملزم بروح “لقد كان اجتماعا جيدا ومفيدا “. ولا يحتاج نتنياهو إلى أكثر من ذلك لتعزيز الملاحظة المتعمقة التي أبداها المفوض تساحي هنغبي، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، بأن “حالة العلاقات مع الأميركيين هي الأفضل منذ 40 عاما من وجودي في الميدان”. بمعنى آخر، انسوا المتشائمين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة واليساريين من المعارضة.

لكي يستحق لقب صديق إسرائيل، على زعيم العالم الحر أن يقول للإسرائيليين ما يفكر فيه حقا.

لكي يستحق لقب “صديق إسرائيل” (ملاحظة، وليس “صديق الحكومة الإسرائيلية”)، يجب على زعيم العالم الحر أن يخبر الإسرائيليين بما يعتقده حقاً عن مآثر نتنياهو وحكومته. وعليه أن يواجه الصحافيين في نهاية اللقاء ويعرض آراء الإدارة في كل قضية تشغلها، بما في ذلك انزلاق الديمقراطية الإسرائيلية نحو هاوية الشمولية. وستكون تلك أيضا فرصة فريدة لوسائل الإعلام الإسرائيلية الحرة لانتزاع إجابات من رئيس الوزراء والرئيس على أسئلة لم تطرحها القناة 14 اليمينية وما شابهها على نتنياهو. فيما يلي بعض الأمثلة:

‏* ما رأي الرئيس في رفض رئيس الوزراء التعهد بأنه سيطيع قرار المحكمة العليا؟

‏* هل تعتقد أن الفوز بالأغلبية في الانتخابات هو المعيار الحصري لتحديد ما إذا كانت دولة ما ديمقراطية؟

‏* يزعم نتنياهو أن إلغاء المحكمة العليا للقانون الأساسي الذي أقر في الكنيست يشبه تدخل محكمة أمريكية في تعديل الدستور. وكما نعلم فإن الأغلبية البسيطة تكفي لتمرير قانون أساس في إسرائيل. هل يمكن للرئيس أن يوضح ما يتضمنه تعديل الدستور؟

‏* هل يعتقد رئيس الوزراء أن إعلان استقلال إسرائيل يظل اساسا للنظام السياسي في إسرائيل؟

‏* ما رأي الرئيس في استخدام العنف الخطير لقمع التظاهرات المطالبة بالديمقراطية؟

*ما هي شروط تعزيز اتفاق السلام بين السعودية وإسرائيل في ظل السياسة تجاه الاحتلال والمستوطنات؟

‏* في خطابه في جامعة بار إيلان عام 2009، أعلن نتنياهو أن إسرائيل ستوافق على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح. كما أعرب عن أمله في مستقبل “يعيش فيه شعبان بحرية، جنبا إلى جنب، في صداقة واحترام متبادل. وسيكون لكل منها علمها الخاص، ونشيدها الوطني، وحكومتها الخاصة”. كيف يمكن التوفيق بين هذه الكلمات وسياسة الحكومة الحالية المتمثلة في تكثيف الاحتلال، ومع سياسة الولايات المتحدة التي تفضل حل الدولتين؟

‏* هل ينوي رئيس الوزراء توسيع المستوطنات التي تشكل عائقا أمام حل الدولتين، وكيف سيرد الرئيس على الترانسفير الهادئ للفلسطينيين؟

‏* بالعودة إلى عهد الإدارة السابقة، إلى أي مدى ساعد ضغط نتنياهو على دونالد ترامب للتخلي عن الاتفاق النووي مع إيران طهران على تطوير برنامجها النووي؟

‏* ما رأيك في أن نتنياهو هو الزعيم الغربي الوحيد الذي لم يزر أوكرانيا منذ الغزو الروسي؟

*وأخيرا، انضم رئيس الموساد السابق تامير باردو إلى العديد من الإسرائيليين الذين يدعون أن إسرائيل تمارس نظام الفصل العنصري في الأراضي المحتلة. إلى متى ستستمر الولايات المتحدة في تقديم المساعدة الأمنية والدبلوماسية والاقتصادية لإسرائيل؟

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

Author: عكيفا الدار- ترجمة غانية ملحيس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *