لتكن مسيرة العودة الى الطنطورة
اول من كشف عن المجزرة هو شهادات وحكايات الجدات والامهات، فلم تكنٌ بحاجة الى ارشيفات القتلة.
اللجنة القطرية للدفاع عن حقوق المهجرين، والتي انطلقت من لاجئي الداخل او المهجرين ولجانهم المحلية حسب بلدات الأصل، انطلقت مسيرتها الجديرة للعودة بعد اتفاقات اوسلو، وتمثل وعي ما بعد اوسلو، القائم على ان حماية للحق اذا لم يحمله اهله المباشرين ومعهم جماهير شعبهم الفلسطيني فلن يحمله احد.
واذ استثنت الاتفاقات المذكورة الفلسطينيين في الداخل وتم التسليم فلسطينيا بانهم قضية اسرائيلية داخلية، فان تجدد انطلاقة مسيرة العودة للاجئين والمهجرين، وشعارها المتحدي: “استقلالهم نكبتنا”، والذي تبنته لجنة المتابعة وكل جماهير شعبنا، ووجد أصداءه عربيا وعالميا، قد بات مسيرة شعب وعهدا بأن لا عودة عن العودة.
من المؤسف والمؤلم ان هذه اللجنة الشعبية في جوهرها، تعاني من تراجع وضمور دورها، وليس هنا المجال لمناقشة المسببات، بل تقف اليوم الحاجة والتوخي هما ان تجدد انطلاقتها بمساندة كل جماهير شعبنا.
ان تجدد النقاش حول مجزرة الطنطورة والتي ارتكبها المشروع الصهيوني وقوات اسكندروني التابعة للهاجاناه والتي باتت الجيش الاسرائيلي، هو فرصة لتأكيد المؤكد وهو اننا لن ننسى ولن نغفر، ولن نتراجع عن عودة اللاجئين والمهجرين واننا سنحمي روايتنا كجزء من حماية الحق.