لا تغفر لهم يا زهر اللوز
ماذا أقول لنقاء بياضك يفيض ناصعا على أشجار البلاد أثواب عرائس في حفل زفاف جماعي يقيم أفراحه على الأغصان ؟ وكيف أقنع شفاه الحبيبات تكوّر قبلاتها كصورة ” سلفي” على السناب شات وترسلهن فراشات ملونة في ربيع البلاد ؟
لا تغفر لهم يا زهر اللوز .. وهم يتآمرون تحت بياضك ، ويقيمون هذا ” الطلاق الجماعي ” في عرس أفراحك ..
لا تغفر لهم يا رسول ربيعنا الفلسطيني .. وأنت ترى بعضا منا لا يليق بنقاء بياضك ..
لا تغفر لهم يا قلب فلسطين الأبيض .. وأنت ترى كل هذه الصراعات الملوّنة برايات الفصائل الصفراء والحمراء والخضراء التي تحجب راياتها علم بلادك ..
يا زهر اللوز يا من توحدنا بين الجليل والخليل .. وبين مرج ابن عامر و ” اللبن الشرقية ” على أطراف رام الله ..بين المثلث وطولكرم … بين غزة ونابلس ..
” اخترناك ” يا زهر اللوز بين صفد والمقاطعة في رام الله ..
لن نقول لك ” ارحل ” يا بياضنا الناصع و نقاء روحنا الفلسطينية التي لا تتقاسمها قبائل الفصائل ولا صدأ ازمان الأمناء العامون في شيخوخة الفصائل وشيوخ حكام غزة ..
ماذا أقول لبياضك يا زهر اللوز وأنا هنا من منفاي الاسكندنافي أطلّ عليك عن بعد غير قصة صيد الدببة البيضاء في ممرات الكهوف الجليدية في أقصى شمال السويد ..
تعتز هذه الدببة عادة بنقاء فروها الأبيض ويتم اصطيادها حين يضع الصيادون الأوساخ في طريقها الى كهوفها بالممرات الجليدية .. فترفض ان تهرب وتلوث فروها الأبيض ، وتعود مستسلمة الى الصياد وتموت حفاظا على نقاء بياضها ..
لا تغفر لهم يا زهر اللوز وهم يلوثون نقاء بياضك .
أرغب في متابعتكم