لا تحبسوا انفاسكم… او همسه في اذن د.عباس


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

لا تحبسوا انفاسكم… او همسه في اذن د.عباس

 

بموجب ما يتداوله الاعلام فان د. منصور عباس سيلقي خطابا يتعلق بموقفه من رئاسة الحكومة وشروطه للدخول في الحكومة بصفته بيضه القبان في التنافس  على هذا المنصب وبحركة من يده ينصب ويعزل من يشاء.

لا اعرف ما سيقوله د. عباس، لكني لا أجد اي سبب كي نحبس انفاسنا. لا يبدو لي ان د.عباس في سياق او قدره على وضع اي شروط على نتنياهو وحكومته التي تحوي احفاد كهانا. كل الدلائل تشير ان الخطاب سيكون بمثابة امتثال عباس لشروط نتنياهو وليس العكس. نتنياهو هو من يفرض الشروط وعلى عباس ان يثبت اهليته كي يكون صالحا ومقبولا ومؤهلا بان يوصي على نتنياهو.  المفارقة هي ان نتنياهو هو الذي بحاجه للتوصية لكنه هو الذي يضع الشروط على عباس كي يقبل منه التوصية وكي يقبل المساعدة من عباس.

يبدو ان عباس مسكون بتجربة الحركة الإسلامية الشمالية وخطر الاخراج عن القانون ومسكون بتهمه التطرف والارهاب ولذلك يسعى بكل قوه في رد التهمه واثبات حسن النوايا والله اعلم ايه اعلانات او تصريحات سيدلي بها ليؤهل نفسه وحركته كشريكة شكليه في حكومة وهمية. ولا استغرب ان يجد نفسه بقصد او غير قصد يحرض على زملائه في المشترك وعلى اصحاب المواقف الوطنية وقد يصل به الامر-وارجو وأتأمل ان لا يصل الى هناك- بان يعتبر من يطالب  الغاء قانون القومية باعتباره متطرفا..

ليس هناك سبب للاعتقاد ان عباس هو بيضه القبان او انه يراوح او يزيد هامش المناورة كما وعدنا، واعتقد ان هامش مناورته محدود  جدا جدا، وانه يمثل النسخة المحلية لفكره ” سلام ابراهيم ” ( وان لم يكن ذلك هو المدخل الوحيد لفهم  مشروع الموحدة)، وهو اسم لمشروع ظاهره مصالحة بين الشعوب والديانات لكن جوهره تصالح مع اليمين الاسرائيلي واجندته وسياسته،  ولن يكتمل هذا المشروع بدون صوت فلسطيني ينظر له.

مع كل ذلك يمكننا ان نهمس في اذن د. عباس ان هذا الطريق هو طريق وهمي وان كان سيحقق بعض الانجازات المؤقتة والضيقة لكنه سوف ينقلب عليك وعلى حركتك انت، اذ ان لا شيء يرضي هذا اليمين وكل تنازل سيلحقه طلب آخر بالتنازل وانظر فقط الى تجربه السلطة الفلسطينية في هذا السياق والذي يقودها كل تنازل الى مطلب اسرائيلي جديد للتنازل حتى لم يبق ما يمكن التنازل عنه. نحن – كعرب ومسلمين وفلسطينيين-ضحايا مشروع عمره مائه عام وضحايا تشريد وقمع واحتلال ، وان يكون قد اخطأنا في بعض المفارق ولا بأس ان ننتقد انفسنا ونحاسبها، لكن رجاء لا تقل غدا كلاما يشبه الاعتذار….ولا تجعل شعبك  الفلسطيني وامتك العربية والإسلامية ومن يناضلون لكرامتها – دون عنصريه او تعصب دموي او كراهية عمياء لليهود لمجرد كونهم يهودا انما يسعون لعيش بكرامة ومساواه حقيقيه -يبدون وكأنهم متطرفين او من يرفضون العيش المشترك . هذا  لن يرد اي تهمه انما يعززها ودورك كقائد ليس فقط ان تدافع عن نفسك او شخصك او ان تبييض صفحتك  او صورتك انما ان تدافع عن صوره من تمثلهم كجماعة من ابناء شعبك ودينك عندما يناضلون من اجل العدالة والكرامة والمساواة والأخوة بين الشعوب .

وليس متأخرا ان تغيير نص الخطاب الذي اعددته غدا.. وقد اكون مخطئا في هذه ايضا.

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

مؤلف: رائف زريق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *