لأنها جنين
فجرنا الغارق في الدم ، تنهض في الخبر العاجل في غفوة البلاد عن بلادها في رام الله .
جنائن ما تبقى لنا من مرج ابن عامر بين خضرتها ، والخط الأخضر .
فلسطين العنيدة تنهض بين شهيد وشهيد .. بين وطن في الناصرة بلا دولة .. ودولة في رام الله بلا وطن .
لأنها جنين تولد من مجزرة إلى مجزرة ، وتدخل موسوعة الدم في البلاد المشغولة عنها بموسوعة ” المجدّرة ” .
لأنها جنين .. جنية البلاد التي تخرج لعدوها من تحت الأرض والأرض التي لا تفاوض على أرضها .
بينها وبين العفولة ما فاض عن وهم حل الدولتين سكة حديد ضاع قطارها .
لأنها جنين موسوعة الكرامة في ضيق نفق أوسلو عن الكرامة المهدورة بين شهيد و وزير .
لأنها جنين ما تبقى لنا من ” بدّيش ” فلسطينية ، تنهض في صباحنا في غفوة المقاطعة في رام الله عن فجرها الغارق في الدم .
لأنها جنين .. فلسطين القادمة في ولادة متعسرة .. فلسطين جديدة تولد من فجر جنين الغارق في الدم .