
أي دستور سيكون بروح الاجماع القومي الصهيوني والمتوافق على القوانين الاساس التي تتيح العنصرية والتمييز البنيويين والتنكر للحق الفلسطيني.
وثيقة استقلال اسرائيل التي يسعون لصياغة دستور على اساسها، ليست وثيقة مساواة ولا تشكل أساسا لاي مساواة، بل هي وثيقة استقلالهم وهي وثيقة نكبتنا.
صياغة الدساتير تتم على أسس التوافق وعلى اسس الانصاف، والتوافق مبني ايضا على موازين القوى وليس الاخلاقيات فحسب.
لن يكون توافق اسرائيلي يهودي على دستور، لا في قضايا الحدود ولا الدين والدولة ولا حول تعريف من هو اليهودي وهي الموضوعات التي عوّقت الدستور والتوافق الاسرائيلي.
نضالنا نحن الفلسطينيين والفلسطينيات هو في مسار آخر تماما، وكيف نعيد ترميم مقوماتنا كمجتمع وقوتنا الكفاحية.
إن وضعية الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل مشتقة في جوهرها من حقوق شعب فلسطين ولا تستطيع ان تحمل على عاتقها الشراكة في التوافق الاسرائيلي القائم على التنكر لهذه الحقوق.
في الوضع القائم نحقق حقوقنا بقدر ما نناضل من اجلها، ولا يبدو في الأفق طريق أخر.
ما ينقصنا هو حوار وطني جامع نتوافق على اهدافنا ورؤيتنا المستقبلية.