أصحو كل صباح على أكثر من فلسطين ” تنط ” في الفيس بوك .. وأحدّق في هذه ” الفلسطينيات ” المتناثرة التي تصنع ” فلسطينها ” صناعة يدوية ..وتقتسم هذا التيه الفلسطيني العام ..
وأتفرج كل يوم على ” شعوب ” فلسطينية تبحث عن روايتها الضائعة في عقم الفصائل وأوهام فقهاء أوسلو ..
فلسطين رام الله هي غير فلسطين غزة ..وفلسطين الخط الأخضر هي غير فلسطين ” الدولة ” وفلسطين الشتات والتي تطلق عليهم رام الله اسم ” المغتربين ” وليس ” اللاجئين ” جوهر القضية الفلسطينية وأصل الرواية التي تعرضت للعطب في صفقات السياسة ..
وأمام هذه ” الفلسطينيات ” المتناثرة تنهال عليك يوميا في الفيس بوك المبادرات التي تستجدي توقيعك للخروج من المأزق ، وتتفرج يوميا على المأزق يشرب قهوته في رام الله في مكاتب فخامة الوزراء الذين ” ينطون ” بكامل أناقتهم في صباحك بين حاجز قلنديا ومستوطنة …في دولة الأوهام المشغولة بالنفخ على طلاء أظافرها وسط هذا الحريق الذي يشب في بلادها ..
المأزق ببساطة هو التخلي عن الرواية الجمعية الفلسطينية التي تحوّل إسرائيل الى دولة مجاورة في فلسطين واحدة موحدة تجمع هذه ” الفلسطينيات ” المتناثرة في وطن واحد أبعد من حاجز قلنديا وحاجز ايرز
اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك
حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل