كمال أبو وعر …وداعاً

اليوم كما هو متبع، يغلق الاسرى السجونً لثلاثة ايام، وفي ساعات المساء سوف يطرقون بوابات الزنازين بكل قوة ويكبرّون ويهتفون، ويعلنون الحداد ثلاثة أيام، ممتنعين عن اي نشاط ورافضين تلقي المواد الغذائية من السجون. وكما اعرفهم فلن يفتحوا بيت عزاء جماعي وفي بعض السجون لن تكون طقوس الأخذ بالخاطر وذلك تأكيدا على الجرح المفتوح النازف والحزن المتداخل بالغضب. هكذا حين يستشهد الاسير ويختنق الحزن بين الجدران..

كمال ابو وعر الاسير  ابن قباطيا في السادسة والاربعين من عمره والمحكوم تسعة مؤبدات وخمسين عاما، صاحب الجسد النحيل وقوة الارادة لتساعده على تحمّل اوجاع الجسد. في كل مرة كنا نلتقي كان جسده نحيلا أكثر، لكن ليس الروح والتمسك بالحياة.

الاحتلال بأجهزته القضائية والتنفيذية وبالذات مصلحة السجون وجهازها الطبي يتحملون المسؤولية، انه ضحية السياسة العلاجية وضحية سياسة الموت البطيء التي تهدد حياة عشرات الاسرى المرضى.

منذ سنوات وكمال ابو وعر يعاني من المرض وسرطان الرئة وكان من اكثر حالات الاسرى المرضى خطورة. وهذا تدركه جيدا مصلحة السجون، ولم تكن وقاية خاصة تحول دون إصابته بفيروس الكورونا مع العلم ان اجتماع خلفيته مع الكورونا كان قاتلا.

لروحه السلام، والتعزية للعائلة والى جموع الحركة الاسيرة

الحرية للاسرى والاسيرات

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *