أن يتصّرف رئيس المكتب السّياسي لحركة حماس وكأنّه رئيس دولة، دولة غزّة، يستقبله الرؤساء والقادة كما محمود عبّاس بالسّجاد الأحمر فله ذلك. ولكّن أن يُحاول كُتّاب وأبواق حركة حماس أن يوهمونا بأنّ جولة اسماعيل هنيّة التي استهلّها بالرّباط التي فتحت أبواب التطبيع مع “تل أبيب” مؤخرّاً تُشكّل صفعة في وجه “محور التطبيع” فهذا فيه الكثير من الاستخفاف بعقولنا.

وأن تطمح حركة حماس إلى توجيه الضّربة القاضية لمنظمّة التّحرير الفلسطينيّة بالتّنسيق مع “حزب اللّه” الإيراني وأن تتظاهر بأنّها من الآن فصاعداً الممثل الشّرعي والوحيد للشعب الفلسطيني فلها ذلك أيضاً. ولكّن أن يحّل رئيس مكتبها السّياسي ضيفاً على الضّاحية الجنوبيّة ويُصافح مُجرمين أمثال حسن نصر اللّه، فعندها على اسماعيل هنيّة أن يُدرك أن الكَثير من الفلسطينيين يشعرون بالخجل من موقفه المُخزي هذا ويتساءِلون كيف لحركة مُقاومة أن تُحرّر شعباً من الظّلم بينما قادتها يُناصرون سفّاحين يبيدون شعوباً تطمح إلى الحُريّة؟!

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *