قراءة مكثفة حول عدوان الاحتلال على جنين


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

شنت قوات الاحتلال ليلة الثالث من يوليو عدوانا عسكريا واسعا على مخيم جنين، شارك بالعدوان اكثر من الف جندي من وحدات النخبة المدربة .
استخدم الاحتلال الطائرات الحرببة والمدرعات والجرافات والاسلحة الثقيلة . يأتي هذا العدوان كحلقة في سلسلة الممارسات العدوانية الاحتلالية بحق شعبنا والتي ترافقت مع عدوان المستوطنين المستعمرين الذين يتقاسموا الأدوار مع جيش الاحتلال.
أعلن قادة الاحتلال ان جنين فقط هي المستهدفة ولكن بهدف تضليل الرأي العام العالمي الذي كان يدعو الى ضبط النفس وعدم التصعيد ردا علي احتمالية قيام دولة الاحتلال بعملية عسكرية واسعة على شمال الضفة الغربية كما كان يطالب غلاة المتطرفين الصهاينة في حكومة الاحتلال وخاصة بن غفير وسموتريتش .
جاء العدوان بعد صد المقاومين جيش الاحتلال والحاق الخسائر في صفوف جنوده عندما كان يحاول اقتحام مخيم جنين قبل أسبوعين من الان.
يهدف الاحتلال من وراء العدوان العمل على إطفاء جذوة المقاومة الباسلة والمشتعلة في جنين وشمال الضفة من أجل تمهيد الطريق لتنفيذ خطة الحسم الرامية لجلب مليون مستوطن صهيوني جديد بالضفة بحلول عام 2025وتنفيذ عملية الاستيلاء علي الأراضي واستكمال تنفيذ المشروع الاستعماري والاستيطاني الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني والقيام بزج التجمعات السكانية الفلسطينية في معازل وبانتوستانات محكم السيطرة عليها بأدوات القهر والاضطهاد الاستعماري الصهيوني.
ولأن المقاومة بكافة أشكالها هي وحدها التي ستعيق من تنفيذ هذا المخطط فقد تم استهداف مخيم جنين عنوان الكفاح والمقاومة وعنوان الوحدة الميدانية التي تجسدت على الأرض تصديا لعدوان الاحتلال البربري .
ترمي حكومة اليمين الكاهنية والفاشية والعنصرية العمل على حسم الصراع بصورة فورية وسريعة واجتثاث فكرة قيام الدولة الفلسطينة المستقلة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967 كما صرح نتياهو قبل أيام قليلة عند اجتماعة مع لجنة الخارجية والامن لحزب الليكود.
يريد نتياهو وأركان حكومتة إنهاء فكرة الدولة الفلسطينة ولكنه لا يريد اسقاط السلطة التي يريد لها وظائف أمنية واقتصادية بعيدة عن العمل على تحقيق حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني او حتى لجزء منة .
لقد تم إبلاغ الإدارة الأمريكية بقرار العدوان والتي أعطت الضوء الأخضر لة الأمر الذي يجب أن تنتهي معة اي رهانات على دور الإدارة الأمريكية التي تعتبر شريكا مباشرا لدولة الاحتلال بالعدوان على شعبنا الذي يتم استخدام أحدث واشرس الأسلحة الأمريكية من قبل جيش الاحتلال.
لقد كشف العدوان مرة اخرى حالة ازدواجية المعايير حيث ردود الأفعال الباهتة والتي تطالب بوقف إطلاق النار وتساوي بين الضحية والجلاد بدلا من المطالبة بوقف مجازر الاحتلال ومحاسبة على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يقترفها بحق أبناء شعبنا.
يهدف نتياهو أيضا العمل على اخماد الاحتجاجات على خطة الانقلاب على القضاء التي يقودها اليمين العلماني والذي يختلف معة داخل بنية المجتمع الصهيوني ولكنة يتفق على استهداف شعبنا وحقوقه الثابتة والمشروعة .
لقد استطاع نتياهو استقطاب لابيد في عدوان الاحتلال الأخير على غزة والان يريد استقطاب قادة اليمين العلماني مرة اخرى بحجة مواجهة الخطر المشترك .
يريد نتياهو كذلك إنهاء حالة الخلافات الثانوية مع الإدارة الأمريكية حول بعض الأمور التكتيكية حيث تريد الإدارة الأمريكية تنفيذ المخطط الصهيوني دون ضجيج بالوقت الذي تدعم بة المخططات الاستعمارية الاحتلالية .

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

Author: محسن أبو رمضان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *