في مخاطر تهميش التغطية الإعلامية لقطاع غزة

لوحظ تراجع الإعلام عن تغطية الأحداث في غزة وذلك بالرغم من استمرار المجازر اليومية والتي تأتي قي سياق حملة الابادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال بحقه .

تستغل دولة الاحتلال سخونة الاوضاع في لبنان ابتداء من تصعيد الاشتباكات وصولا لضرب منظومة الاتصالات وتنفيذ حملة اغتيالات لتركز الاضواء الإعلامية علي هذة الأحداث الساخنة . ويتم ذلك أيضا في سياق تصاعد حالة السخونة بالصراع الإقليمي أيضا والذي توج باوضح مظاهرة بحملة إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية الى دولة الاحتلال يوم الاول من اكتوبر .
يستمر جيش الاحتلال بالعدوان على عزة وكل يوم ينفذ المجازر الجماعية ويستمر بالقتل والتدمير وحرب التجويع والصحة بهدف تخفيف من الكتلة السكانية وجعل قطاع مكان غير مناسب للعيش ودفع الناس للهجرة الطوعية /القسرية حينما تحين الظروف .
من الطبيعي ان تلاحق الكميرات الأحداث الجديدة والساخنة ولكن ليس من الطبيعي تهميش وتجميد التغطية الإعلامية لمجازر الاحتلال في غزة والتي مازالت مستمرة .
لقد بدأت مفاعيل الصراع بالتفاعل على المستوي اللبناني والاقليمي بسبب عدوان الاحتلال العسكري الغاشم علي قطاع غزة.
لقد ولد عدوان الاحتلال على غزة مفاعيل قانونية وسياسية واعلامية وشعببة واقليمية متعددة.
وعليه فإن دولة الاحتلال تعمل على استغلال حالة الانشغال الإعلامي بالأحداث الجديدة والساخنة وتعمل على إهمال وتهميش وتجميد تغطية الحالة الإعلامية في غزة .
لا تستغل دولة الاحتلال ذلك بما يتعلق بالجرائم واعمال القتل فقط بل من أجل التمهيد لتنفيذ مخطط نتياهو بما يسمى باليوم التالي في غزة عبر تثبيت اسس ومرتكزات جديدة للقطاع.
اسس مايسمى باليوم التالي الذي يعمل نتياهو على تنفيذها في غزة يتكون من تشكيل ادارة مدنية مطياعة ، تقسيم القطاع جغرافيا ،إعادة بناء مستوطنة نتيتساريم لفصل منطقة الشمال وغزة عن المنطقة الوسطي والجنوببة ،تثبيت الاحتلال العسكري في محور فيلاديلفي -صلاح الدين ،ايجاد آلية اقليمية دولية لإدارة معبر رفح، اقتطاع المنطقة العازلة علي الحدود الشرقية والشمالية من القطاع اضافة لمخاطر تنفيذ خطة الجنرالات بشمال القطاع عبر تنفيذ عملية تطهير عرقي وتهجير جماعي للسكان بهدف اعادة الاستيطان الية .
وعليه فإن مخاطر عدم التغطية الإعلامية للاوضاع المعيشية والإنسانية والسياسية لقطاع غزة غير مفيدة بل يساهم ذلك وان بصورة غير مقصودة بتشجيع دولة الاحتلال على الاستمرار في عدوانها وتنفيذ خطتها بغفلة اعلامية .
لقد بات من الضروري خلق التوازن بالتغطية الإعلامية بين ما يجري في غزة من عدوان دموي مستمر منذ عام وبين الأحداث الساخنة بالاقليم .