
التحوّلات في المنظومة السياسية الإسرائيلية وفي علاقات القوة مع الفلسطينيين والعرب داخلها (وعمومًا) وانسداد الخيارات التي أنتجت الفكر السياسي العربي الفلسطيني هنا، كلّها تفترض أن يُغيّر العربي الفلسطينيون في إسرائيل عقيدتهم السياسيّة كما يلي:
ـ الإقرار بانتهاء زمن المنظومة الحزبية كما عرفناها. لم يعد أي جدوى سياسية أو معنوية من بناء السياسة العربية هنا على أساسها،
ـ الإقرار بأن السياسة الإسرائيلية المنقضّة على ما تبقّى من فلسطين لم تترك للبرلمان الإسرائيلي أي دور كابح أو صادّ لعنف الدولة وما نشأ حول مؤسّساتها من ميليشيات وشبه ميليشيات،
ـ الإقرار أنه التوتّر هو ليس بين حقوق قومية أو مدنية، بين ميزانيات وخدمات وبين سياسات هويّة ـ بل التوتّر الحقيقيّ هو بين إسرائيل الرسمية النازعة إلى الاستحواذ على كل فلسطين وبين الشعب الفلسطيني.
ـ الإقرار بأنه ليس للفلسطينيين ولا لأولئك في إسرائيل لا مشروع جامع ولا إرادة جامعة تعترض أو تقاوم. وما المشهد الانتخابي المنتكس إلى مماحكات عبثيّة بين أحزاب اسميّة أكثر مما هي فعلية سوى انعكاس للأزمة.
ـ السجالات الدائرة لا تتعدّى كونها أماني وإرهاصات وهدر طاقات في لعبة صارت خاسرة ويُضيف عليها بعضنا خسارات أخرى.
ـ الأوقات الطارئة تستلزم خطوات طارئة. مثلًا: لو ترتّبت المُشتركة على نحو مغاير مثل أن يكون أول مقعدين للجبهة وثالث ورابع المقاعد للتجمع والحركة للتغيير وباقي الأماكن حتى المقعد الـ 120 لبنات وأبناء شعبنا من كل مناطقهم وتوجهاتهم؟
ـ أن تكون الحملة الانتخابية بهذه الروح وبهذا التعاضد كمقدّمة لاستباق الآتي.
ـ في حالات الأزمة نحن بحاجة إلى ما يلمّ الشمل لا إلى ما يفتته. فهل نحن محكومون بالانقسام.