في تفكيك منظومة الصراع
ما هي الموانع التي حالت دون اعتراف المشروع الصهيوني بالنكبة ومفاعيلها وما هي الموانع التي منعت المركز الفلسطيني من تطوير موقف متكامل من المحرقة؟
هو سؤال افتتحت به مداخلتي أمام مجموعة من “الحقوقيين الفاعلين” ضمن مشروع إعداد الناشطين والمؤثّرين في مدرسة السلام، في واحة السلام.
وكانت الإجابة على هذا السؤال مدخلًا لمحاولة فكفكة منظومة الصراع الآن واستشراف الآتي ضمن منهجية التفكير الاستراتيجي والاستشراف المبني على تفكيك شروط الحالة والسياق الذي نعيش وسطه. وقد أتيت على عائق الخوف في الجانبيّة واسبابه وطريقة عمله في منع حوار حقيقيّ لا سيّما أن الخوف لدى المجتمع اليهودي الوافد يتحوّل إلى سياسات قوة وقهر بينما الخوف لدى الفلسطينيين يتحوّل إلى شلل وامتناع عن أي فعل.
وتوقّفت طويلا عند فكرة المصالحة التاريخية كمشروع سياسيّ للشعبيْن باعتباره “رواية ثالثة” يُمكنها أن تقدّم بديلًا لروايات الهوية المغلقة وللقهر لدى القاهرين والمقهورين.
واختتمت بالدعوة على عدم انتظار مجموعة الانتماء أن تفعل واعماد خيارات شخصيّة تقوم على منظومة قيم تشمل الطرف الأخر تكون فاعلة في قراءة الماضي والحاضر وتكون أساسًا للمستقبل ـ العدل مثلا وقدسية حياة الإنسان والنزعة الأخلاقية والنقد الذاتي وما إلى ذلك.
نقاش بدأ ولمّا ينتهي.
الشكر للصديق أمير فاخوري أحد قائدي المشروع على دعوته لي إلى هذا النشاط.