ـ في الفهم: فهم ما يحصل فإن الجيل الذي يفرض معادلة الصمود في حيفا والناصرة وأم الفحم والنقب وسائر الأماكن هو الجيل الذي تحرّر من التقسيم الجغرافي ومن إسار دولتين لشعبين وما جرّه من وعي سياسيّ. كما أنه لا يقسّم نفسه ولا هويّته إلى طوائف متحاربة ـ هذا الجيل لا يهمّه التقسيم المصطنع لأنه مشغول برفض فكرة التقسيم بين الشعوب وبين “سيّد” و”عبد” وبين “أبناء الله” و”أبناء الشوارع” لأن هذا الجيل يصوغ من جديد عزة النفس الجماعية ومفهوم الكرامة الإنسانيّة.

ـ في التعزيز: كنتُ أتوقّع أن نعمل بتنسيق جماعيّ في ساعات الشدّة ـ لم يحصل. لا أتشاطر على أحد إذا قُلت:

أ. تنظّموا في كل قرية ومدينة واتركوا للسياسيين مساءلة الدولة ومؤسساتها والمحافل الدوليّة، لأهلنا كلّ الحقّ في الدفاع عن أنفسهم في كل مكان يتعرّضون فيه للبطش والاعتداء ـ علينا بوعي الصمود،

ب. إقامة غرف طوارئ ضرورة في كل موقع والحفاظ على تواصل بين كل قرانا ومدننا وأهلنا من خلال مركّزين خاصين لهذا الأمر. السلطات المحليّة ينبغي أن تتفرّغ لحالة الطوارئ وأن تسند الناس،

د. قاطعوا الإعلام الإسرائيلي ـ لا تسمعوه ولا تُعطوه مقابلات لأنه يقوم بدور قذر ومسموم في الحملة علينا، وظلّوا على يقظة وقارنوا ولا تصدّقوا كل شيء، في أي إعلام ـ كشف الحقيقة بحاجة لبعض الجهد،

هـ هناك ضرورة لتفكير جماعيّ بإضراب لا يُستثنى منه أحد منّا يحمل رسالة واضحة وقصيرة: “لن نقبل بنظام أبرتهايد”!

أقول كل هذا لأن الأمور ليست مسألة ايام فقط!

 

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *