أحيا المشرعون الأمريكيون وأحباؤها وزملاؤها اليوم الخميس الذكرى السنوية الأولى لمقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، من خلال دعوة إدارة بايدن إلى متابعة مساءلة إسرائيل وتسليط الضوء على كيف أن موتها يسلط الضوء على التهديدات للصحفيين في مناطق الصراع حول العالم.
قُتلت مراسلة الجزيرة أثناء تغطيتها لغارة عسكرية إسرائيلية في جنين في 11 أيار/ مايو/ 2022 ، مما أثار غضبا فوريا وطويل الأمد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، ومجتمع الصحافة العالمي. على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي أنكر في البداية أي تورط له في القتل، إلا أنه اعترف لاحقا بأن أبو عاقلة قُتلت على الأرجح بنيران إسرائيلية. ولم يُحاسب حتى الآن أي جندي على وفاتها.
استغل السناتور كريس فان هولين- الذي قاد حملة الضغط الديمقراطية غير المسبوقة على إدارة بايدن بشأن تعاملها مع تداعيات مقتل أبو عاقلة- الذكرى السنوية لتكرار دعوته لإجراء تحقيق شفاف ومستقل.
وقال “كما أوضح الرئيس بايدن مؤخرا في عشاء مراسلي البيت الأبيض ، من واجبنا حماية المواطنين الأمريكيين في جميع أنحاء العالم. وأضاف من واجبنا المساعدة في حماية الصحفيين الذين يعملون على تقديم الحقائق ونقل الحقيقة. وقال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماريلاند “لهذا لا يجب أن نرتاح حتى نحصل على كل الحقائق حول مقتل شيرين أبو عاقلة.
بعد أيام من الحصول على التزام من وزارة الخارجية بتزويد الكونغرس بتقرير موجز جديد دون أي تغييرات تحريرية ، قال فان هولن: “بعد مرور عام ، ما زلت ملتزما بالحصول على الحقيقة الكاملة بشأن قتلها والحصول على المساءلة – وسأفعل، ولن اتوقف عن الضغط حتى نحصل عليها “.
. عقد نادي الصحافة الوطني، الذي كرم أبو عاقلة بعد وفاتها بجائزة رئيسه العام الماضي، ويعرض صورتها ومجموعة من الصور بشكل دائم في بهو الفندق تكريما لها. مؤتمرا صحفيا لتسليط الضوء على إرثها في الحياة والموت.
قدمت لينا أبو عاقلة، ابنة أخت شيرين -التي أصبحت أكثر أفراد عائلة أبو عاقلة يواجهون الجمهور- رسالة فيديو ، تدين فيها كيف أنه “لم نحقق العدالة بعد. من المهم حقا أن نستمر في المطالبة بالعدالة لشيرين” لأن الصحافة ليست جريمة، وتهديد الصحفيين في أي مكان هو تهديد للصحفيين في كل مكان”.
وقالت إيلين أورايلي رئيسة نادي الصحافة الوطني : “لا نريد أن نعيش في عالم تُقتل فيه صحفية مثل شيرين، التي كرست حياتها المهنية للصالح العام، دون أي محاسبة أو تفسير في هذا العالم. يمكن أن يستمر قتل الصحفيين وسيستمر، وهذا ليس “مقبولا “. واضافت: “العدالة تستغرق وقتا، ولكن كان هذا وقتا طويلا، ويجب أن تتمتع شيرين بالعدالة. يجب أن تتمتع عائلتها بالعدالة، ويجب أن تتمتع المهنة بالعدالة، ولأن شيرين كانت مواطنة أمريكية وبصورة أعمق ، يجب أن تتمتع هذه الدولة أيضًا بالعدالة “.
كما قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل: “نواصل متابعة المساءلة لضمان اتخاذ خطوات لمنع وقوع مآسي مماثلة في المستقبل، ونواصل الانخراط عندما يتعلق الأمر بقواعد الاشتباك … نواصل التأكيد على أهمية المساءلة عندما يتعلق الأمر بقتلها. سأشير أيضا إلى أن كلا من النتائج التي توصلنا إليها من جيش الدفاع الإسرائيلي، وكذلك النتائج التي ناقشناها في الصيف الماضي مع منسق الأمن الأمريكي ما تزال تشير إلى أنه لم يكن هناك نية لهذا الحادث المأساوي للغاية”.
ورفض المدير التنفيذي لنادي الصحافة القومي بيل ماكارن جهود الولايات المتحدة لمتابعة المساءلة من خلال الضغط على إسرائيل لتغيير قواعد الاشتباك. واعتبرها “غير كافية”، واعتبر موقف الولايات المتحدة خلال العام الماضي “غير مقبول”.
وقال عبد الرحيم فوكارا ، رئيس مكتب الجزيرة بواشنطن ، إن التزام بايدن بالسعي لتحقيق العدالة للصحفيين حول العالم يجب أن يمتد إلى أبو عاقلة. مشيرا إلى أن “الأمر لا يتعلق بشيرين فقط – على الرغم من أن قضيتها مهمة للغاية- إنها تتعلق بجميع زملائنا في المهنة الذين ربما يكونون قد قُتلوا أو ما يزالون يواجهون المضايقات والاحتجاز بدون عدالة “.
بالإضافة إلى هذه الفعالية، ستكون هناك وقفة احتجاجية مجتمعية خارج البيت الأبيض ليلة الخميس على شرفها ، حيث سيتناول المتحدثون حياتها وإرثها للمجتمع الفلسطيني والعربي، وأهمية حرية الصحافة.
(المصدر: هآرتس)
