فيلم “الهدية” الفلسطيني يصل القائمة النهائية لأوسكار أفضل فيلم قصير

وصل فيلم (الهدية) للمخرجة الفلسطينية فرح نابلسي إلى القائمة القصيرة لجائزة أوسكار أفضل فيلم قصير والتي تضم خمسة أفلام أيضاً.

ويقام حفل إعلان وتوزيع جوائز الأوسكار في 25 نيسان.

كما اختير فيلمان لمخرجتين عربيتين ضمن ترشيحات جوائز الأكاديمية البريطانية لعلوم السينما والتليفزيون “بافتا” في نسختها الـ٧٤، إحدى الجوائز السينمائية المرموقة عالمياً والتي تحدد خريطة الأوسكار بشكل كبير، والمقرر إعلان الفائزين بها في ١١ نيسان المقبل.

وشهدت فئة أفضل فيلم بريطاني قصير ترشُّح الفيلم الفلسطيني “الهدية” للمخرجة فرح نابلسي، ومن بطولة الممثل الشهير صالح بكري. وفيلم “Miss Curvy” للمخرجة البريطانية ذات الأصول العربية غادة الدملاوي، بجانب ٣ أفلام أخرى، هي: LIZARD” لأكينولا ديفيز جونيور، و”Lucky Break” لجون أديس، و”Eyelash” لجيسى لويس – ريس.

وتروي قصة فيلم “الهدية” تفاصيل يوم في حياة رجل يُدعى يوسف وابنته خرجا في الضفة الغربية لشراء هدية لزوجته، مقدماً لمحة عن عالم أسرة واحدة، عاكسة من خلالها ما يواجهه الفلسطينيون يومياً من خطر وإذلال، ويشارك في بطولته النجم صالح بكري.

الفيلم الذي كتبته نابلسي بالشراكة مع الشاعرة والسينمائية الفلسطينية هند شوفاني، تم تصويره في فلسطين خلال ٦ أيام فقط. وفاز بجوائز من مهرجانات من بينها مهرجان “كليرمون فيران” للفيلم القصير، ومهرجان بروكلين للأفلام، والمهرجان الدولي للأفلام القصيرة في بالم سبرينج، ومهرجان كليفلاند للأفلام الدولية. وسبق أن عرضت نابلسي الظلم الذي يعيشه الفلسطينيون في ثلاثة أفلام قصيرة أخرى هي “كابوس في غزة”، “اليوم أخذوا ابني”، و”محيطات من الظلم”.

بعد قليل من الانتفاضة الفلسطينية في التسعينيات، توقفت المخرجة البريطانية الفلسطينية فرح نابلسي عن زيارة الضفة الغربية التي تنحدر منها عائلتها. وبعد خمسة وعشرين عاماً، عادت لتجد واقعاً جديداً ألهمها فكرة فيلمها “الهدية” الذي وصل مؤخراً إلى القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار.

يسلط العمل الدرامي القصير الضوء على معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية ويعني وصوله إلى القائمة المختصرة تصنيفه ضمن أفضل عشرة أفلام في فئته.

يحمل الفيلم عنوان “ذا بريزنت” الكلمة الإنكليزية التي تحتمل معنيَي “الهدية” و”الحاضر”. وتقول المخرجة إن ازدواجية المعنى مقصودة وهو ما أرادت نقله في العنوان وفي الفيلم نفسه.

يسلط العمل الدرامي القصير الضوء على معاناة العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأوضحت “كنت أعتقد أنني فهمت الوضع هناك.. لكن لم يكن هناك بديل آخر سوى رؤية ما كان يحدث على أرض الواقع بعيني”.

تشير فرح هنا إلى نقاط التفتيش العديدة التي أقامها الجيش الإسرائيلي، وكذلك الجدار العازل في الضفة الغربية الذي شرعت إسرائيل في بنائه سنة 2002 في ذروة الانتفاضة الفلسطينية، وهو ما تسميه “جداراً يقتلع الأرض وبيوت الناس ويمزق الأسر”.

في فيلمها، ترسم فرح نابلسي صورة لهذه الأوضاع من خلال يوسف، الأب الفلسطيني الذي يتنقّل بابنته الصغيرة في نقاط التفتيش لكي يشتري هدية لزوجته.

الفيلم مقتبس من أحداث حقيقية، لكن فرح نابلسي تقول إن بشاعة الواقع في بعض الأحيان تفوق بكثير قدرة الفيلم على التصوير.

وأضافت “شاب أعرفه منذ سنوات، يعيش في الخليل… يمكن القول إنه يسكن على الطريق بالمعنى الحرفي للكلمة، بسبب وجود نقطة تفتيش على بعد 80 متراً من منزله”.
عن الايام

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *