فلسطين في المونديال: الفريق رقم 33 ولا يخرج من التصفيات!
عندما ركض هذا الغزال التونسي وسط الملعب في مباراة تونس وفرنسا التي فازت بها تونس وهو يحمل العمل الفلسطيني لامس قلوب الملايين. فلسطين الحاضرة في هذا المونديال كانت بحسب تقرير من مراسل الصحيفة البرازيلية غلوبو في الدوحة الفريق رقم 33. إحدى طالباتي في مساق دراسات الشرق الاوسط برازيلية وطلبت منها ان تتكرم بترجمة المقال من البرتغالية للانجليزية، ثم ترجمته مشكورة الصديقة ازهار عمايرة الى العربية، وهذا نصه:
الدول العربية تحتضن فلسطين في قطر: “الدولة الثالثة والثلاثون في كأس العالم”
رفع الجماهير في مباراة تونس وأستراليا علماً كبيراً باسم “فلسطين حرة”، كوسيلة لإظهار علم الدولة التي تكافح من أجل لفت أنظار العالم نحو قضيتها: “نريد أن نثبت للعالم انها موجودة”
بقلم دانيال مونديم -الدوحة، قطر
26/11/2022
في بداية الجولة الثانية في ملعب الجنوب، هدأ المشجعون التونسيون لثانية، اثناء رفعهم عالياً علماً كبيراً باسم “فلسطين حرة” على كراسي الملعب، خلال مباراة تونس وأستراليا. وفلسطين الدولة التي تكافح من اجل الاعتراف بوجودها امام العالم، وحدت شعوب الدول العربية في تضامنهم ودعمهم لفلسطين في مباريات كأس العالم، وهذا ما شاهدناه بالفعل في الأيام السابقة.
يمتزج العلم الفلسطيني بألوانه، الأبيض، والأسود، والأحمر، والأخضر، مع ألوان الأعلام، في كل مباراة لفريق عربي في كأس قطر، خاصة امتزاجه مع العلم التونسي، كما وانضم بعض المشجعون من دول أخرى لم تتأهل لكأس العالم لتشريف البطولة باحتضان القضية.
وقد كان رد أحد داعمي القضية، الذي كان يرتدي الطاقية التونسية، ويحمل العلم الفلسطيني، عندما سأله مراسلنا عما إذا كان تونسياً: “أنا من فلسطين، ولدت في القدس”.
المصريون، والجزائريون، والأردنيون، والسوريون، وبالطبع التونسيون، والمغاربة، والسعوديون، والقطريون، كانوا أيضا من حملة العلم والمؤيدين، فقد شوهد العديد من المشجعين الذين يرتدون أوشحة تحمل اسم “فلسطين الحرة”.
يقول المشجع أدهم عمار، من مصر، “إن كأس العالم فرصة ممتازة لجذب انتباه الغرب نحو هذه القضية”، وأظهر أن اتحاد الدول في الشرق الأوسط ممكن.
-وأكمل أدهم قائلاً “إن أحد الاسباب القليلة التي توحدهم سياسيا كونهم منافسون أقوياء، بسبب الغرب، والغطرسة، والكثير من المواقف الأخرى”.
وقد افاد أدهم قائلاً: “فلسطين هي الدولة الثالثة والثلاثون في كأس العالم، فلسطين موجودة، هذا ما نريد إظهاره للعالم، ونحن نحب فلسطين، فلسطين تجري في دمائنا”.
وكان قد أعلن الفيفا بفخر، قبل بداية كأس العالم، أن المشجعين الإسرائيليين والفلسطينيين سيسافرون معًا في رحلات من تل أبيب، إلى قطر. وتم إبرام هذا الاتفاق الدبلوماسي من قبل منظمة كأس العالم، والخدمات القنصلية من كلا البلدين.
الاعتراف بفلسطين كدولة مشاركة في كرة القدم
فلسطين ليست دولة ذات سيادة في السياسة الدولية، ولكنها تملك اتحاداً خاصاً بها في كرة القدم، فقد كان الفريق الفلسطيني في المركز الثالث، في القسم D في الجولة الثانية، من التصفيات الآسيوية لكأس العالم، لكنه لم ينجح.
كما شاركت فلسطين في كأس العرب، وهي بطولة نظمها الفيفا في قطر، استعدادًا لكأس العالم، يشارك فريقهم في التصفيات منذ بدأ التصفيات المؤهلة لكأس العالم عام 2002.