فزعة الغرب لإنقاذ إسرائيل من نفسها

من بين انتصارات المقاومة عالمياً وإقليمياً في هذه الحرب على غزة رغم الردم والهدم والجرحى والشهداء نعد:

أولاً: تغير جذري في الموقف الشعبي الغربي والعالمي الداعم للحقوق الفلسطينية لكون إسرائيل دولة أبارتهايد ونظام استعمار استيطاني اقتلاعي. وكذلك نهوض العمق العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية على خلفية أوضح ان الأقصى في خطر.

ثانياً: تغير موقف الاتحاد الأوروبي من المقاومة الفلسطينية اذ تشترط العلاقة معها بالمصالحة الفلسطينية الداخلية.

ثالثاً: عودة الموقف الامريكي لدعم حل الدولتين بقوة وضرورة عدم التعدي على الشيخ جراح، القدس والاقصى.. وكذلك مطلب العدالة والمساواة ولأول مرة بين اليهود والعرب في دولة إسرائيل نفسها.

رابعاً: دعم دول العالم وعلى رأسها الصين مجدداً حل الدولتين وبقوة.

خامساً: بدء تحرك مصر الداعم انطلاقاً من العودة الى فهمها ان غزة جزء من أمنها القومي العام.

سادساً: عودة القضية الفلسطينية عربياً، إسلامياً وعالمياً الى مربعها الأول ما قبل البرنامج المرحلي بمعنى وحدة القضية، الشعب والأرض مابين النهر والبحر واللجوء. وقد يحد هذا من هرولة التطبيع والتتبيع مع إسرائيل ولها.

سابعاً: انكشاف إسرائيل لحلفائها الغربين بأنها يمكن أن تكون أوهن من بيت العنكبوت خاصة على جبهة الحصانة النفسية والتماسك الاجتماعي، اذا ما تعممت حالة غزة المقاومة القاصفة للعمق الصهيوني عند دول الطوق التي تحيط بأسرائيل.. وعليه يسعى الغرب وبهلع هذه المرة لأنقاذ إسرائيل من نفسها بتعجيل حل الدولتين.
والمعادلة هنا كلما زادت المقاومة صلابة وقصفاً للعمق الاسرائيلي كلما فرض الحل. وعليه صدق إسماعيل هنية بقوله:
ان المقاومة وخيار المقاومة اقصر الطرق للتحرير والعودة لأنها أسقطت كل خيارات السلام العدمية والانبطاحية.

إسرائيلياً ‏صدق الصحفي الاسرائيلي سفي هندلر بقوله :
“حماس ألحقت بنا الهزيمة الأكبر في تاريخ المواجهة معها، لم تكن الهزيمة بعدد صواريخها لكن بنجاح حماس في لسع الوعي الإسرائيلي، لقد جعلت حماس من إسرائيل في نظر سكانها مكان غير آمن، عنيف، متفكك، وهذه ضربة قوية للشعب الإسرائيلي”.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *