غسان كنفاني ( 1936 – 1972 ) في ذكراه الخمسين
في صباح يوم السبت الموافق 1972 .7 . 8 دوّى في منطقة الحازمية في بيروت انفجار رهيب في سيارة الأديب والقاص والصحافي والمناضل الفلسطيني غسان كنفاني . وقد أدى الانفجار الى استشهاد كنفاني وابنة اخته الأثيرة على قلبه لميس حسين نجم والتي دأب على إهدائها قصص الأطفال التي كان يكتبها .
ولد في عكا وعاش طفولته في يافا ( رافق والده فايز الذي عمل محاميا هناك ) . سنة النكبة هجّر مع عائلته من عكا الى سوريا ثم لبنان ، وأثناء ذلك درس الأدب العربي في جامعة دمشق وعمل مدرسا في الكويت . منذ فجر شبابه انضم لحركة القوميين العرب وشارك في تحرير صحفهم المختلفة . عام 1960 حضر الى بيروت ليشارك في تحرير صحيفة الحرية الناطقة باسم المجموعة . في عام 1968 شارك في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة جورج حبش وعمل محررا لصحيفة الهدف الناطقة باسمها .
إلى جانب عمله الصحافي كتب كنفاني الأدب بأصنافه المختلفة ( الرواية والقصة القصيرة والمسرحية ) وقد صدر له 17 عملاً أدبياً مميزا كانت أهمها : أرض البرتقال الحزين ، عائد حيفا ، رجال في الشمس وأم السعد . كما وكتب أدبا للأطفال وسلسة من الدراسات القيمة عن الأدب الفلسطيني المقاوم وثورة 1936 -1939 قي فلسطين بمفهومها الطبقي .
كان رحمه الله كاتبا غزير الانتاج وصحافيا لاذع الأسلوب وعميق التحليلات ومتحدثا لبقا وخطيبا مؤثرا . عاش حياة قصيرة وترك ميراثا عظيما أثرى فيه الذاكرة والهوية الجماعية الفلسطينية ليكون من أهم الكتاب الفلسطينيين والعرب في هذا المجال . تزوج غسان كنفاني من سيدة دانماركية وأنجب منها فايز وليلى .