يترقب الشعب الفلسطيني بكافة مكوناتة توقيع اتفاق وشيك لتبادل الاسرى وهدنة وذلك بعد حوالي خمسة عشر شهرا من العدوان الوحشي على القطاع خلّف الاف الشهداء والجرحى ودمر نسبة كبيرة من المنازل والبنية التحتية.


ان الإنجاز الأكبر في هذا السياق يكمن بوقف المحرقة المستمرة منذ لحظة بدء العدوان وشلالات الدم العزيزة الى جانب افشال مخطط نتياهو وحكومته الفاشية بما يتعلق بمخاطر التهجير والعودة للاستيطان باجزاء من القطاع.


يعيش مجتمع القطاع حالة من الفوضي تشبة مفهوم حرب الجميع ضد الجميع. هذا يحدث في كافة المجتمعات التي تتم بها الحروب سواء كانت أهلية او من جهات معادية.
برزت ظواهر بالقطاع سلبية أبرزها تجار الحرب وغلاء الأسعار وعصابات السرقة والسطو على الشاحنات الى جانب الاحتقانات بين الناس بسبب شح الموارد وحرب التجويع . ان ذلك لا يقلل من شان الصمود الاسطوري لشعبنا .


وحتى نستطيع التصدي لمخطط الاحتلال الذي كان يرمي كهدف رئيسي من وراء عدوانه العمل على تحويل قطاع غزة لمكان غير ملائم للعيش لدفع الناس للهجرة (الطوعية ) والتي هي قسرية بطبيعة الحال بسبب انعدام مقومات الحياة الإنسانية الرئيسية من ماء وغذاء ودواء وماوي، فلا بد من العمل الفوري على تشكيل لجان تطوعية وشعبية تتكون من كافة القوى الوطنية السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص بهدف مساعدة الجهات الحكومية والإدارية الرسمية لتنفيذ مهماتها باتجاة ترميم وإعادة بناء ليس فقط البنية التحتية للقطاع بل أيضا البنية المجتمعية باتجاة العمل على تحقيق التماسك بالنسيج الاجتماعي وصيانة السلم الاهلي.
هناك تحديات كبيرة أمام المجتمع الفلسطيني بعد اتمام صفقة التبادل والهدنة الأمر الذي يتطلب الوحدة والتلاحم المجتمعي لخلق التعافي وإعادة استنهاضة من جديد .

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *