ليلة الأربعاء تلقينا خبر غرق الشابين خالد شُراب ومصطفى السمّاري أمام شاطيء جزيرة كوس اليوناني، صُدمت لأنني قابلت شُراب قبل أيام في منطقة افجلار بمدينة إسطنبول، اثناء اللمسات الاخيرة للانتهاء من التحقيق الاستقصائي الخاص بحال “الغزيين في اسطنبول والهجرة غير شرعية ومهربي البشر” كان يُحضِر نفسه رفقة مجموعة للتوجه لمدينة إزمير سعيًا للسباحة ووصولاً للجزيرة.
شُراب كان فاقدًا للأمل في غزة واسطنبول، إذ عمل نجارًا في غزة واسطنبول حتى سُرح من عمله، ولم يجد فائدة بالعودة لغزة لسوء ظروفها، لكن الخطير في الوقت الحالي توجه عدد كبير من شباب غزة للهجرة من اسطنبول الى اوروبا أكثر من أي وقت سابق، والأكثر خطورة توجه وقناعة الكثيرين السباحة لأقرب الجزر اليونانية مع حدود السواحل التركية بدلاً من دفع مبالغ للمهربين والتي تتراوح ما بين مركب بلام “2000$ – 3000$” أو مركب جيت بوت “3500$ – 4000$” وصولًا لليونان.
هذا التحقيق الاستقصائي أعددته مع The Electronic Intifada في رابط التعليق الاول بالانجليزية، يكشف ثقافة منتشرة بين شبان غزة السباحة وصولاً إلى سبع وثمانية ساعات للجزر اليونانية القريبة بعد نجاح البعض منهم بتلك الطريقة.
كذلك توجه عدد كبير بسبب عدم منح الحكومة التركية إقامات سياحية للبحث عن وسيلة للهجرة الغير شرعية، كذلك تفاصيل التعذيب من الجانب اليونانية وسرقة أغراضهم وتفاصيل كثيرة
من مقابلات أجريتها مع 83 فلسطينيًا من غزة في إسطنبول (63 رجلاً و 20 امرأة)، قال 78 منهم إنهم يريدون السفر خارج تركيا. من بين هؤلاء، قال 68 إنهم ليس لديهم اعتراض على الهجرة غير شرعية.
