عن مزيدٍ من التناقض…
إعلام “الدولة اليهودية” يركز على كون ُالجندي الذي قُتل برصاص رفيقه، بسبب خطأ في التشخيص، متديناً حرص على إداء فريضة الصلاة بشكل يومي.
فالتدين يمنح صاحبه تلقائياً شيئاً من القدسية.
يركزون على هذه النقطة ويعتبرون الحادث مؤسف وسيئ جداً يتطلب تحقيق عميق… ويتناسون الإعدامات الميدانية اليومية للشباب الفلسطيني في الضفة، والتي تمر جميعها تحت التعريف “إرهابي”, دون ان تُقدم أية أدلة على ضلوع الشاب في اي عمل مقاوم للاحتلال. بل لا يهمهم مقتل البعض او إصابتهم خلال اعمال التمشيط التي يقوم بها الجيش, لمجرد وجودهم في المكان.
هذا التعامل مع الفلسطيني هو انتزاع لصفة الانسان او ما يسمى dehumanization. فمن الاستماع لشهادة الجندي الذي قتل رفيقه يستدل بأن مجرد الشبهة، دون تعريضه للخطر كانت كافية لان يشهر سلاحه ويضغط على الزناد… وإن اخطأ في التشخيص ؟ “لا بأس” فليس ذلك في نظرهم إلا “شيء” يسمى انسان فلسطيني.