عن “كيّ الوعي” الذي يُنتج كلّ هذا القُبح!
ـ يُذهلني أن أكتشف من نقاشات وأحاديث يومية كلّ يوم من جديد عُمق “كيّ الوعي” الذي حصل لأفراد في مجتمعنا،
ـ أفراد يفكّرون بمنطق اليمين الفاشيّ في إسرائيل حين يتحدّثون عن أنفسهم ومجتمعهم وحقوقهم ووجودهم هنا،
ـ أفراد يفكّرون في شؤون الحياة بتفاهة بالغة قاتلة على طريقة “رؤساء” و”شخصيات” و”شيوخ” و”زعامات”،
ـ أفراد يفكّرون ويتحدّثون ويكتبون عن القضايا الكُبرى والمصائر على طريقة الطُغاة والمتوحّشين من حكّام وأنظمة،
ـ أفراد يتحوّلون بفعل الخوفِ إلى وشاة وضيعين وإلى جواسيس وفسّادين كريهين،
ثقافة اجتماعية مُخترقة تُفسح المجال لتغلغل أفكار وأنماط وعقائد الرأسمالية المتوحّشة في عظامه علمًا بأن معظم أهلنا هم من ضحاياها.
كم نحن بحاجة إلى تهوية حُجرات الأدمغة والقلوب والنفوس والوعي!