عن الصمت والخرس
يبدو ان ” الموحده” -وبالاساس رئيسها الد. منصور عباس – تتمنى ان يمضي الوقت بسرعه وتنتهي المده التي من المفروض خلالها ان ينجح نتنياهو من تشكيل حكومته. عباس يشعر انه العيون عليه، انه تحت المجهر وانه في فتره عليه ان يظهر فيها حسن السلوك ويرد عن شخصه تهمه التطرف حتى يكون مؤهلا لدخول الحكومه. بما ان د.عباس وعدنا انه لن يتنازل عن الثوابت عليه فانه يتخذ من الصمت ملاذا واستراتيجيه تمنعه من الاصطدام باليمين العنصري، وحتى يخفي مبادئه او يحييدها مؤقتا فانه يضع على وجهه قناعا مؤقتا لا لون له حتى لا يستفز عنصريي اليمين.
وفِي هذا السياق لي نصيحه حقيقيه لد. عباس والاخوه في الموحده: اذا كانت لديكم مبادئ وثوابت راسخه لا تحيدون عنها فان الوقت المناسب لاجهارها علنا هو الان، ولا تقبلوا ان تغيروا لونكم او مبادئكم حتى يقبل اليمين بكم. المواقف تعني ان يقف الانسان على مواقفه حين تهب الريح وتكثر الاغراءات ويرتفع منسوب المخاطر، والا فلا يمكن اعتبارها مواقفا انما امانيا لا اكثر. وبودي ان الفت نظرك د. عباس ان التاريخ مليء بحالات كثيره تحول فيها الصمت الى خرس، والقناع الذي وضعه البعض على وجهه معتقدا انه من الممكن ان يزيله متى يشاء، فقد تحول هذا القناع مع الوقت ليصبح الوجه بحاله، ولا وجه خلف القناع.
انتبه كي لا يتحول الصمت خرسا والقناع وجها..