عن الانتخابات وعما يسمى حرق الأصوات
تابعت الانتخابات من بعيد. لم ادخل تفاصيلها كامله ( اتواجد خارج البلد مؤقتا). هناك الكثير ما يقال وهذا البوست كنت انوي نشره غداه يوم الانتخابات لكن صديق نصحني ان اتمهل عده ايام.. وتمهلت..
ان الحديث عن حرق الاصوات من قبل التجمع يبدو لي غريبا وفي غير محله التجمع لم يحصل على خمسين الف صوت مثلا انما كان قريبا قاب قوس من عبور نسبه الحسم، اي انه مغامرته كانت منطقيه – وان كانت مهمه صعبه جدا-وليست مجرد قفزه في الهواء،
ثانيا: هناك أهمية للتصويت تتعدى الجلوس في الكنيست، وتهدف الى تسييس الجمهور والى انتخاب قياده للشعب.. وبهذا المعنى فان الشعب اختار التجمع باعتباره يمثل صوته فلسطينيا بدون علاقة لدخوله الكنيست. هذا استفتاء على موقف سياسي بغض النظر اذا دخل الكنيست ام لا ، وعندما يجري بناء لجنة المتابعة يجب الاخذ بعين الاعتبار هذا الانجاز.
ثالثا: حتى هذه اللحظة ورغم كل ما سمعت حول ما حصل في تلك الليلة اياها وقت تقديم القوائم، فليس لدي صوره مفصله وقاطعه لما حصل تماما، لكن هناك صوره واضحه ويشهد عليها العالم وهو ان ايمن واحمد دخلوا ليسجلوا قائمتهم قبل ان يدخل التجمع. من ناحيتي هذه هي اللحظة الحاسمة ولحظه القطع ( بغض النظر عما حصل قبل ذلك). هناك من قرر ان يذهب لوحده ضاربا الوحدة عرض الحائط . قد يقول قائل ان الاجواء كانت سلبيه والنوايا سيئه والتجمع ساهم في ذالك، وكانت لديه رغبه مبيته في الذهاب لوحده الخ. قد يكون هذا صحيحا، لكن لحظه القطع الاخيرة جاءت من طرف ايمن واحمد. عليه فان المعركة فرضت فرضا على التجمع لانه القي به لوحده في المعركة. لا اعرف كيف يمكن المرور مر الكرام على تصرف من هذا النوع من جانب ايمن واحمد دون محاسبه وكشف حساب. ( الحديث طبعا عن الجبهة، لانه لا توجد حركه عربيه للتغيير)
رابعا، ان خروج الطيبي مباشره بعد تقديم القوائم بتصريح اننا جئنا لنؤثر لا لنقاطع ( في اشاره للتجمع)لا يستوي مع الادعاء انه كان يسعى بحسن النيه التحالف مع التجمع اذ يبدو وكان الخيار هو خيار ايديولوجي وسياسي
خامسا،ان حاله الاستنفار الشديد والاستقطاب الذي دخلت فيه الجبهة وكوادرها يجب ان لا يحجب ضرورة المحاسبة الحقيقية للقياده والمقصود ايمن بشكل خاص. ما كان قبل التوقيع مع التجمع شي وبعد التوقيع شي آخر. قد تكون هناك اسباب كافيه لعدم التوقيع لكن نفس الاسباب ليست كافيه للعدول عنه ونقصه في اللحظه الاخيره.لا يمكن لا مواجهة الغاشيه ولا الاجرام المنظم ضمن اجواء من هذا النوع التي ترسخ الصراع ( وليس مجرد التنافس) الداخلي!
رغم ما يبدو الامر بعيدا ومستحيلا فان تحالف التجمع والجبهه في المستقبل هو ضرورة ملحه.