عن الأيقونة الكروية والوطن والحرية!

القصة هي أن نجوم الكرة الوطنيين قادرون على قيادة بلادهم نظرا للسلطة الشعبية التي يتمتعون بها والتي تأتي دون أي ضغط في معظمها نتيجة انعكاسها على المشاعر والعقول بناء على الموقف الكروي ولحظات وحدة الجمهور في حضرة الحزن والفرح الوطنيين خلال المباريات والبطولات وما لذلك من أثر في رفع منسوبي الشعور. والتأثير..

 

نجوم الكرة قادرون أكثر من غيرهم على صناعة ذلك التاريخ بصدق ودونما تلاعب، وعلى سجيتهم وفطرتهم وبتشابههم العفوي مع بسطاء أوطانهم، قادرون على تكوين تلك الأيقونة القائدة للشعب نحو الحرية والخير، حين يشركون أنفسهم فطريا في قضاياه المجتمعية والسياسية والإنسانية وفي قضايا عالمية أخلاقية، وتزكيهم تلك الشعوب رغما عن سلطة الرؤساء والسياسيين والعسكر ليكونوا أيقونات حين يقررون… الأمر ليس حكرا على الراحل مارادونا وهو المثل الأعلى، فهناك سقراط البرازيلي الطبيب و محرك الثورة الشعبية ضد الديكتاتورية في بلده، وهناك جورج واياه أفضل لاعب أنجبته أفريقيا وهو اليوم رئيس بلاده ليبيريا ضمن انتخابات ديمقراطية..

وهناك عبد الباسط الساروت حارس المرمى السوري الأنيق، أفضل ما أنتجت الكرة السورية في موقع حارس المرمى وثاني أفضل حراس المستديرة في قارة آسيا في فترة تألقه، نجم نادي الكرامة ومنتخب الشباب، والحارس الوفي لثورة شعبه وأحد أيقوناتها الراسخة إلى الأبد قبل وبعد ارتقائه دونها… نعم؛ هكذا هي قصة الإنسان والرمز الوطني الخالص حين يتعلق الأمر بنجوم كرة القدم!

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *