عن إغلاق جيش الاحتلال لمؤسسات فلسطينية

اليوم يُغلق الجيش الإسرائيلي مؤسسات فلسطينية وفق أنظمة الطوارئ التي أعلنها الانتداب البريطاني على فلسطين في العام 1945، فظاعة!

 من يقرر مستقبلك الآن إنما جيش يرتكز في ذبحك على ما أعلنه البريطانيون قبل ما يقارب 78 عامًا!

ولكن؛ يطرح رجا شحادة بأن حتى قوانين الطوارئ لسنة 1945 لم تكن جزءًا من قانون البلد في سنة 1967. وإنما وجدت اسرائيل أنه من الملائم إحياءها؛ فقد ذكر السيد شحاده ان البريطانيين انفسهم كانوا قد ألغوا، في14 أيار/مايو 1948 أنظمة الطوارىء، وذلك بموجب أمر اصدروه في تلك السنة نفسها، وألغوا به جميع المراسيم التي كان يصدرها المندوب السامي في عهد الانتداب، بما فيها مرسوم 1937 الذي صدرت بموجبه أنظمة الدفاع لسنة 1945، وقد أكد هذا في رسالة مؤرخة في 22 نيسان/ إبريل 1987 بعثت بها وزارة الخارجية البريطانية الى مؤسسة الحق / القانون من أجل الانسان، وهي فرع من لجنة الحقوقيين الدولية، وتقول الرسالة: وأؤكد أنه بالنظر الى أمر الالغاء لسنة 1948، فان قانون (الدفاع) لسنة 1937 الذي تستند أنظمة الدفاع لسنة 1945 اليه لم يعد بالنسبة الى القانون البريطاني ساري المفعول»..لقد كان القانون الساري هو القانون الأردني..إذ انه عندما ضُمت الضفة الغربية الى الضفة الشرقية لتشكلا المملكة الأردنية الهاشمية, أخضعت الضفة الغربية لقانون دفاع شرق الأردن لسنة 1935.

إسرائيل لا تعيد إحياء الأنظمة لتمارس إبادتها علينا، إنما تخلق وتصمم وتنفذ هذه الأنظمة للتخلص منا، وإغلاق المؤسسات يأتي في هذا السياق.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *