16 – يونيو – 2020
وجّه عدد من الفلسطينيين في فلسطين التاريخية وبلدان اللجوء والشتات، بيانا عاما للشعب الفلسطيني والفصائل وأعضاء المجلس الوطني الحالي وكافة قيادات الفصائل والاتحادات والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني، يطالبون فيه بإجراء انتخابات لمجلس وطني فلسطيني جديد، باعتبار أن ذلك الخطوة الأولى لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل استعادة دورها ككيان سياسي يعبر عن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده، وكقائد لكفاحه، على قواعد وطنية وكفاحية ومؤسسية وتمثيلية وانتخابية.
وجاء في البيان، الذي أرسلت منه نسخة مقدمة لـ”القدس العربي” حيث سيتم إطلاقه صباح اليوم الثلاثاء، أن الحاجة تتضاعف إلى هذه الخطوة في ضوء تغوّل المشروع الصهيوني- الأمريكي عبر خطة “صفقة القرن”، التي تسعى إلى تصفية قضية فلسطين وشعبها، وتشريع الاستيطان وتهويد القدس، وهي تنسجم مع إعلان القيادة الفلسطينية تحلل منظمة التحرير من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع إسرائيل والولايات المتحدة. والدعوة إلى انتخابات مجلس وطني تنطلق من التأكيد الجمعي الذي لا خلاف عليه حول التمسك بمنظمة التحرير كممثل شرعي وحيد لشعبنا الفلسطيني.
وجاء في البيان أن قناعة الموقعين على البيان بهذه الخطوة تستمد مشروعيتها، وضرورتها من نصوص النظام الأساسي للمنظمة في مادتيه (4 ـ 5) وجاء فيهما: “الفلسطينيون جميعاً أعضاء طبيعيون في منظمة التحرير الفلسطينية”. و”ينتخب أعضاء المجلس الوطني عن طريق الاقتراع المباشر من قبل الشعب الفلسطيني” وذلك يفيد بأن قاعدة الانتخابات هي الأساس وأن التعيين ونظام المحاصصة الفصائلية “الكوتا” بمثابة استثناء، وليس العكس، مع العلم أن تطور وسائل الاتصال والمعلوماتية باتت تمكن الفلسطينيين في كافة أماكن وجودهم من المشاركة في الانتخابات، وفق آليات مناسبة.
كما يدعو الموقعون إلى احترام وتأييد كل دعوات ومبادرات الحوار الوطني، على كافة المستويات، وفي كل الأوقات، “ولا يغيب عنا إخفاق ذلك الخيار، بحكم تمسك “فتح” بسلطتها في الضفة وتمسك “حماس” بسلطتها في غزة، ما يعني أن إعادة القضية للشعب، والعودة إلى النظام الأساسي لمنظمة التحرير، عبر آلية الانتخاب، هو المدخل المطلوب للخروج من هذا المأزق، ولتنظيم التوازنات الداخلية في المعادلات السياسية الفلسطينية بطريقة ديمقراطية”.
ويتابع البيان في تعليل هذه الدعوة حيث إنها تستمد مشروعيتها من ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير على قاعدة رؤية وطنية جامعة تستعيد التطابق بين قضية فلسطين وأرض فلسطين وشعب فلسطين، بالانطلاق من وحدة شعب فلسطين في كافة أماكن وجوده، وبالتحول من استراتيجية الصراع من أجل جزء من الأرض، فقط، إلى الكفاح من اجل الأرض كلها والصراع على الحقوق الوطنية، والحقوق الفردية والجمعية للفلسطينيين.
ويضيف البيان: “إن الدعوة لانتخاب مجلس وطني فلسطيني، تنطوي على العمل من أجل الفصل الإداري والوظيفي بين المنظمة والسلطة، واستعادة حركتنا الوطنية لطابعها كحركة تحرر وطني، واستعادة التطابق بين الشعب والأرض والقضية، كما أن النظام الداخلي للمنظمة (المادة 7) ينصّ على أن “المجلس الوطني هو السلطة العليا لمنظمة التحرير، وهو الذي يضع سياسة المنظمة ومخططاتها وبرامجها”، لذا فمن شأن انتخاب مجلس وطني، أن يفعل طاقات الشعب الفلسطيني كلها، ويرسخ روح المؤسسة والقيادة الجماعية والديمقراطية في العمل الوطني الفلسطيني”.
وينهي البيان دعوته للشعب الفلسطيني بالاتحاد في صوت واحد من أجل انتخابات شاملة، يشارك فيها الفلسطينيون في كل مكان، تمهد لإعادة بناء الكيان الفلسطيني الجامع للكل الفلسطيني، المتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية. كما يناشد الموقعون كافة القوى والأفراد الانضمام إلى هذا البيان والعمل بشكل جماعي لتنفيذه.
ويحمل البيان التواقيع التالية: أنيس فوزي القاسم، إبراهيم فريحات، أحمد البرقاوي، أحمد مفلح، أحمد حسين، أحمد الشنطي، أحمد عطاونة، أسعد غانم، أديب عبد الله، باسل أبو حمدة، بكر عواودة، بسام أبو لبدة، بيسان عدوان، ثابت أبو راس، جابر سليمان، جميل هلال، جمال الفاضي، جمال نسيبة، جمال البرغوثي، خالد الحروب، خالد ترعاني، رائد جبر، زهيرة كمال، سامية عيسى، ساري حنفي، سري نسيبة، سلمان أبو ستة، سليمان منصور، سعاد القطناني، سماء أبو شرار، سعيد زيداني، سعيد الحاج، سيف أبو كشك، سلام كيالي، سليم مهنا، صلاح ازحيكة، طالب عوض، عبير النجار، عارف جفال، عبد الحميد صيام، عبد الرحمن بسيسو، عبده الأسدي، عبد الغني سلامة، عبد الله البياري، عبد الله الكسواني،عبد المعطي الصادق، عبد الرزاق التكريتي، عصام نصار، عصام العمري، عماد رشدان، عوض عبد الفتاح، عوني المشني، عريب الرنتاوي، علي حيدر، غادة الكرمي، غازي فلاح، فايز دالية، فاطمة المؤقت، فتحية نصرو، فراس عبد الرحمن، قاسم قاسم، كارول دانيل كسبري، كامل الحواش، لبنى مصاروة، ماجد كيالي، مهدي عبد الهادي، محسن أبو رمضان، محمد إبراهيم، محمد موسى الأنصاري، مصطفى أبو هنود، مصطفى الولي، محمود خويص، محمود محارب، محمود ميعاري، معين الطاهر، مروان دويري، مروان درويش، نادية نصر ـ نجاب، نجاة فواز، نواف التميمي، نور مصالحة، نهاد بقاعي، هاني عواد، وائل ملالحة، وليد سالم، وديع عواودة، يوسف سلامة، يونس الجزرة،