عام على نفق الحرية..معجزة بيسان
تنهض فجرا لتشرح لنا الفرق بين عجزنا نحن الطلقاء ، ومعجزة من تركناهم أسرى .. وبين العجز والمعجزة يطل فجر سهل بيسان من نفق في غفوة رام الله بين الوزير والأسير . .
ولأنها بيسان “بيت شان ” وتعني بيت الآلهة تصنع المعجزة صناعة يدوية كفخار أريحا ، صنع أحفاد الأنبياء معجزة هذا الفجر في بيسان ..
ستحدّق اسرائيل طويلا في حفرة سطعت منها شمس الحرية ، وتعيد قراءة التوراة من جديد لعلها تقنع قبتها الحديدية حين تحفر ملاعق الطعام في أكثر سجونها تحصينا نفقا للحرية .
ولأنها ” بيسانهم ” وسهلها بين غور الأردن ومرج ابن عامر والسهل يعرف أصحابه سهّل على الفرسان الستة الطالعين من فجر بيسان طريق نجاتهم ..
ويشرق صباح بيسان بين نخلتين تمد لسانهما ساخرة من اسرائيل وقبتها الحديدية حين تهزمها قبة الصخرة .
وبين عجزنا .. ومعجزتهم .. وبين نفقنا المسدود بوهم أوسلو ونفقهم المفتوح على الحرية تنهض بيسان قبل عام في مثل هذا الصباح وقد أيقظت رام الله من غفوة الوزير والأسير .