عامان على هبة الكرامة: إسرائيل تواصل سياسات الفصل العنصري ضد الفلسطينيين

بعد مرور عامين على هبة الكرامة (أيار 2021)، مركز عدالة يصدر تقريرًا جديدًا يوضح كيف قامت هذه الهبة والاحتجاجات التي رافقها عنف مفرط من قبل عناصر الأمن الإسرائيلية والتي وقعت في جميع أنحاء فلسطين التاريخية- داخل الخط الأخضر والقدس والضفة الغربية وقطاع غزة- بوضع الأسس للممارسات الشرطية القمعية الحالية من قبل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة ضد المواطنين الفلسطينيين في الداخل.
يستعرض تقرير عدالة الوقائع، الشهادات والتحليل القانوني للأحداث وتداعياتها ضمن نظام أوسع للقمع ضد الفلسطينيين. في أيار 2021 قامت الشرطة بتفريق الاحتجاجات السلمية للفلسطينيين دون مبرر، وقمع الحق في الاحتجاج وحرية التعبير. تُظهر البيانات التي حصل عليها مركز عدالة السياسات القمعيّة التي انتهجتها الشرطة والمدعي العام ضمن نظام فصل عنصري، وذلك من خلال وجود نظامين مختلفين لتنفيذ القانون وتطبيقه وتقديم لوائح الاتهام – واحد للعرب وآخر لليهود.
يوثق التقرير أنماط قمع الشرطة الإسرائيلية الوحشي للفلسطينيين في الداخل، وإجراءات الرقابة والمراقبة التي تم استخدامها خلال الهبة، سواء على شبكات التواصل الاجتماعي أو في الحيز العام، واعتداءات المستوطنين والمدنيين اليهود على المواطنين الفلسطينيين وتواطؤ مؤسسات الدولة لحمايتهم. يتضمن التقرير شهادات من عشرات المعتقلين حول التنكيل والتعذيب الذي تعرضوا له داخل وخارج محطات الشرطة، ومن بينهم محامين تم الاعتداء عليهم وعابري سبيل بالإضافة للمتظاهرين. وأرفق عدالة هذه الشهادات ضمن شكاوى قدّمها لقسم التحقيق مع أفراد الشرطة الإسرائيلية- “ماحاش”، والتي أُغلقت جميعها دون استثناء، مما يؤكد انتهاج الدولة لسياسة الإفلات من العقاب وعدم المحاسبة.
لتحميل التقرير بصيغة pdf