ظاهرة غير مسبوقة..
شباب عرب، من مختلف البلدات الفلسطينية داخل الخط الاخضر، يخلعون بدلة الاستعمار وبندقية القتل، ويعلنون، من على صفحات التواصل الاجتماعي، توبتهم أمام شعبهم الثائر.
هذا أمر لم يحصل في السابق، ولا حتى في انتفاضة القدس والاقصى، عام ٢٠٠٠، وقد كان العدد أنذاك قليلا جدا. وهؤلاء الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين ال ١٨ وال ٢٠، يتجندون بتأثير الحملات الصهيونية المستمرة، مستغلين جهلهم وضائقتهم الاقتصادية وحاجتهم لقسيمة أرض، و رغما عن عائلاتهم.
اليوم صباحاً، يعلن شابان، شقيقان، من قريتي، كوكب ابو الهبجاء المحاصرة بأربعة مستعمرات تقوم على الاراضي المنهوبة والمصادرة، توبتهم، والتخلص من هذا العار. وهما كانا جندا قبل فترة وجيزة جدا.
ومنذ خمسة أيام، وليلياً، تخرج القرية، وخاصةً شبابها، بمظاهرات عارمة تطوف شوارع القرية، وتصل الى المفرق الرئسي، حيث تقوم الشرطة بتفريقهم، بالغاز والرصاص المطاطي، وتعتقل الشباب ( بعد منتصف ليلة الامس، اعتقل خمسة شبان ) .
التخلص من هذا العار ، هو أحد اهم تأثيرات الهبة الشعبية الفلسطينيةالحالية فى الوعي، ومعركة الوعي في غاية الاهمية.