صباح مستعار من عماد أبو حطب !
صباح مستعار من عماد أبو حطب !
وعماد أبو حطب الذي سنوات طويلة يلبس أمامنا شخصا آخر عرفناه بـ سامر عبدالله .. وبين سامر عبدالله وعماد أبو حطب صحوت هذا الصباح لأسطو على صباح عماد واستخدمه لصباحي اليومي في الفيس بوك .
عماد زميل مهنة عملنا بها نصف قرن من الزمان مهنة الكتابة لفلسطين من بيروت الى قبرص .. هو الآن زميل منفى يقيم في المانيا جارة منفاي السويدي تقريبا ، لولا أن تحشر الدنمارك جزرها المتناثرة بين منفاي ومنفى عماد .
لماذا لطشت صباح عماد الألماني وأحضرته مخفورا الى صباحي السويدي ؟
عماد هو السبب منذ ان قرر نبش الذاكرة المرّة في مراحل العمل الفلسطيني في بوح صادق شفاف أطلق عليه ” شذرات من الذاكرة ” هذا البوح النبيل الذي أتابعه منذ فترة على صفحة عماد الذي هو بشكل أو بآخر هو بوحنا العام الذي لم نبح به كما فعل عماد .
بين فترة وأخرى اتصل بعماد هاتفيا والمنافي للمنافي وطن أحيانا ونخطط لفرصة نلتقي بها ولكن أوضاعنا الصحية تحبطها ..
بالأمس كتب عماد عن ظل والده الذي تركه في يافا أوجعني هذا النص جدا ، وهو الذي جعلني هذا الصباح أسطو عليه وابدأ به صباحي اليومي في الفيس بوك :
هذا البحر لي*
عام 1948 كانت المرة الأخيرة التي وطأت فيها قدما أبي “بور “يافا .في ذلك اليوم المشؤوم شحن مع عائلته في “فلوكة”صغيرة لتبدء حياة التشرد واللجوء.لكن أبي غادر دون ظله،الذي رفض التهجير وبقي مرابطا في “البور “.
من بقي في يافا أقسموا أنهم و في الساعة الرابعة تماما من كل فجر،وهو موعد رحيل أبي،يشاهدون ظله واقفا ونظره صوب البحر…,يراقب كل “فلوكة “صيد قادمة …منتظرا عودة صاحبه من رحلة اللجوء.
لكن أبي لم يعد ورحل إلى الأبد..أما ظله فما زال يحرس “البور ” .
انتهى نص عماد الذي استعرته لصباحي !