صباح الخير يا نعنع !
لصباح ينهض بين ” نعنعين “.. نعنع يفوح من معجون الأسنان ، وحوض نعنع على شرفة في” عين ماهل ” يفوح برائحة الجليل ، تحاول فرشاة أسنان صنع ابتسامة ناصعة البياض لصباح ينهض بين صباحين يقتسم نعنعه بين وطن ومنفى .. بين نعنع الجليل ونعنع ” كولجيت ” ؛ صحوت هذا الصباح وأنا مصاب بهذه ” النعنعة ” التي تحاول اتقان عبارة : صباح الخير توزّع خيرها بالتساوي لصباحين .. واحد في متناول فرشاة الأسنان ، وآخر في متناول الذاكرة .
ليس مثل النعنع هذا النبات ” الدلوع ” من يملك القدرة على صناعة صباح يتغنج شروقه بين وطن وشتات .. لتكتب في الفيس بوك صباحا فلسطينيا متقنا ، يقوى على عبارة صباح الخير ناصعة البياض .
صباح الخير يا نعنع .. تفوح هذا الصباح بهذا ” الغنج الوطني ” لبلاد مزروعة في حوض نعنع في الجليل ، وحنين مشرد يبحث عن رائحة بلاده في نعنع معجون الأسنان ، ويطلّ على بلاده متسلحا بفرشاة أسنان يشهرها في وجه هذا العالم الذي لا يكف عن التغني بحقوق الأنسان ، ويحاول بالنعنع حق العودة !
صباح الخير الى بلاد من نعنع .. “تلولح ” بالكوفية وبفرشاة أسنان لصباح بين ” نعنعين ” يتقن عبارة : صباح الخير ناصعة البياض !