غادر عالمنا اليوم السبت 1.8.2020 في عمان, حارس من حراس الحلم الفلسطيني الفنان عبد الحي مسلم بعد أن ترك ارثاً باقياً من أعماله الفنية التي تصور المناسبات الاجتماعية والحياة اليومية في فردوسه الفلسطيني المفقود في قرية الدوايمة\الخليل التي ولد بها في العام 1933 والأعراس والاحتفالات التقليدية التي ظلت حية في ذهنه منذ النكبة عام 1948. قدم عبد الحي مسلم من خلال هذه الأعمال سرديته للرواية الفلسطينية مبرزاً التقاليد التي يتهددها النسيان وثقافة شعب يعاني الإنكار, و موثقاً للنضال الوطني الفلسطيني, وكذلك متابعاً للنضال العالمي في سبيل الحرية و السلام. فالتجربة الفنية لعبد الحي كانت تجسيدا لالتزامه بالكفاح الفلسطيني وجزء من دوره النضالي.
قال عبد الحي مسلم حول تجربته: “بدأت تجربتي الفنية دون معرفة أو دراسة أكاديمية. كان الهم الوحيد هو إنجاز أي عمل يعبر عن فلسطين .. وكنت قبل اكتشاف تقنية (نشارة الخشب والغراء) أي العجينة النحتية التي
أعالج بها موضوعاتي، أتعامل مع قطع الخشب واستعمل النشارة والغراء لسد الثقوب والوصول إلى سطح أملس. ثم أقوم بتلوين عناصر الموضوع والألوان المناسبة. وبعد فترة اكتشفت انه باستطاعتي استعمال هذه العجينة النحتية (النشارة والغراء) لبناء تكوينات نحتية بارزة على قطعة من الخشب”.