أوضحت هبات الاسبوعين الأخيرين أن الانقسامات في الحركة السياسية  انقسامات قائمة بين نخب سياسية وليس بين الشعب الذي كشف عن درجة عالية من التوحد في الوطنية والانتماء لفلسطين كقضية للكل الفلسطيني وكرواية لنكبة مستمرة. ومن هنا جاءت الهبات بمحركات وطنية من مختلف مكونات الشعب الفلسطيني، وبدون توجيهات أو إيعازات من قيادات التنظيمات السياسية التي استمرأت التعامل مع نفسها كقيادت دون استحقاق ولا شرعية ثورية أو ديمقراطية. الهبات الشبابية والشعبية هي رسالة لهذه القيادات أن الشعب موحد في قضيته وروايتة وأن الانقسام ليس من صنعه هو  وأن خلاصه  سوف يتم

عبر  التحرر  من الاستعمار الاسرائيلي  وداعميه والمتواطئين معه، وأنه لا بد من العودة للقضية الوطنية الفلسطينية كقضية شعب مستعمَر ومشرد من قبل دولة استعمارية استيطانية عنصرية تدعمها دول امبراطورية وقوى إقليمية عربية بالأساس. وأن الحل، وإن بان بعيدا  وصعبا سيتم على أرض فلسطين كل فلسطين (وليس على خُمسها) بعد خلاصها من نظام الأبارتايد  والصهيونية العنصرية  ومؤسساتها وروايتها الملفقة.

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *