
ظهر الوزير الصهيوني بتسلائيل سموتريتش وهو يلقي أحد الخطابات على منصة فيها خارطة لإسرائيل تضم الأردن وفلسطين الانتدابية…فما السبب بذلك؟
أولاً: يجب ان نعرف أن حزب الصهيونية الدينية الذي يتزعمه سموتريتش هو امتداد لحزب موليدت المتطرف (الذي تأسس سنة 1988)، وبدأ كحزب يضم علمانيين ومتدينيين يترأسه رحبعام زئيفي (لكن فيما بعد هيمن عليه المتدينيين بعد اتحاده مع حزب تكوما سنة 1999 وأطلق عليه الاتحاد القومي) ….نص برنامج حزب موليدت سنة 1992 في أحد بنوده على:”أرض إسرائيل بضفتي الأردن تعد البيت القومي لليهود، لكن حكومة بريطانيا قسمت أرض إسرائيل بإنشاء إمارة الأردن التي تحولت للمملكة الأردنية الهاشمية. على أرض الأردن أقيمت دولة فلسطين التي تضم تحتها 80% من الفلسطينيين. في حرب 67 تم تحرير يهودا والسامرة من الاحتلال الأردني وقطاع غزة من الاحتلال المصري وحررت الجولان”…
ثانياً: هنالك فكرة يروج لها سموتريتش (مبنية على برنامج موليدت) في خطته للحسم المنشورة سنة 2017 كالتالي، وبالنص :”تم طرح منطقة شرق الأردن من المنطقة المراد إعادتها إلى شعب إسرائيل لصالح إنشاء المملكة الأردنية ، ولاحقًا وُلد مخطط التقسيم الذي جلب إلى العالم تصور الدولتين في ارض اسرائيل”…بمعنى أن سموتريتش يرى بان قرار التقسيم المنصوص عليه في القرارات الدولية قد تم تنفيذه عندما تم اقتطاع الأردن من أرض إسرائيل.
ثالثاً: لا يقتصر الاعتقاد بأن الأردن تابعة لإسرائيل على التيار الديني القومي والصهيونية الدينية، بل يتعدى الأمر إلى أحزاب علمانية، فحزب حيروت (الليكود فيما بعد)، وفي برنامجه الانتخابي سنة 1952 طالب بحدود سياسية لإسرائيل تشمل طرفي الأردن (لكنه تراجع فيما بعد عن هذا البرنامج).