(من صفحة ملتقى فلسطين)
الحل النهائي الذي نريده، نتوق اليه ونناضل ونضحي من اجله، نحن الفلسطينيون، داخل حدود فلسطين التاريخية وخارجها، هو ذلك الحل الذي يقوم على مبدا الحقوق المتساوية. هذا يعني، اول ما يعنيه، اننا نريد ونناضل من اجل ذلك الحل الذي يقوم على الحقوق المتساوية، الفردية منها والجماعية، بين الفلسطينيين في مختلف مواقعهم وبين الاسرائيليين اليهود. واذا كنا لا نقبل اقل من ذلك، فاننا لا نريد اكثر من ذلك. وهذا ما يجب ان يعرفه ويذوته القاصي مثل الداني، والعدو مثل الصديق.
واذا كان الامر كذلك، واعتقد جازما انه كذلك بالنسبة للاغلبية الساحقة من الفلسطينيين، فان الامور التالية تتبع مباشرة:
1-ان الحل النهائي، في جوهره، ذو طابع دنيوي/علماني/سياسي، وليس دينيا/سماويا/وجوديا. بكلمات اخرى، هو حل يقوم على مبدا الحقوق العالمية المتساوية كما اقرتها المواثيق والاعراف الدولية وشرعنتها المباديء الاخلاقية العليا.
2-ان النضال من اجل مثل هذا الحل، بادواته واشكاله وخطابه وجماهير الهدف، يجب ان يتساوق مع هذا الهدف النهائي، المعلن والمنشود.
3- ان اي حل يقوم على الاقصاء او الالغاء او التمييز او الترحيل او التنكر لحق اللاجيء الفلسطيني في العودة الى بلده، يتنافى مع صلب ما نريد وما نناضل من اجله.
4- ويجب ان يكون واضحا، بالتالي، ان ما نريده ونتوق اليه ونناضل من اجله هو حل الدولة الديمقراطية الواحدة للفلسطينيين والاسرائيليين اليهود، او حل الدولتين الديمقراطيتين المتشاركتين في وطن واحد، او اي حل بديل يحتضن الحقوق المتساوية.
واذا سال سائل من اهلها (او من غير اهلها): وكيف تطلب الكثير الكثير سياسيا وانت الضعيف الضعيف ماديا، يكون الرد كالتالي: استمد قوتي من قوة المبدا الذي منه اتغذى، ومن قوة الحقيقة التي بها احيا. ذلك المبدا وتلك الحقيقة هما ذهب القضية. وسوف نعرف، ان لم نكن قد عرفنا بعد، ماذا نصنع بالذهب!