زرت ضريح ماركس..

رحت أزور ضريح الرفيق ماركس. سلمّت عليه، سليته شوي بوحدته، وحتلنته. كأنه فش حدا عم بروح عنده وبحكيله مؤخرا.

قلتله رفيق ….في شيوعية بالعالم بفكروا أنه روسيا مش امبريالية، يا رفيق. وإنها بتدعم البروليتاريا. تخيّل؟

تسليح في، ذرة في، تدخلات عسكرية وسياسية في…روسيا فيها أغنى ١٠٪ يملكون أكثر من ٨٧ ٪ من كل خيرات البلد. ومُصنّفة كواحدة من أكثر البلدان التي تسود فيها لا مساواة اقتصادية (في الدول القوية اقتصاديا). و ١٪ من السكان يملك ٤٦٪ من ودائع البنوك بالبلاد. وهذا غير الفساد، وإعتقال المعارضين، وإلخ.

صح رفيق بتخوِّف الأفكار؟ إنه فكرك كان مركّب وعميق، وهياته تحوّل إلى دغمائية وجمود فكري وتبسيط…وهيك يا رفيق منحبّ نعرفّك على آخر قاموس مُعتمد ومُصرّح به لدى بعض المارسكيين والشيوعين:

أصولية سنيّة مش منيحة، أصولية شيعية بتحركها وبتعيش عليها ايران وحزب الله منيحة

إمبريالية أمريكية مش منيحة، إمبرالية روسية بتمشي

نظام لا يقاوم اسرائيل، بل وضرب بتاريخه المقاومة الفلسطينية، وشارك مع أميركا (اه والله) بحرب على كمان دولة عربية (العراق) يُسمى مقاوم – إذا بتوقف بوجهه أنت عميل، جهادي، إرهابي…

وإنه إذا أميركا والخليج بوقفوا ضد نظام، هاذا النظام بصير مُمانع.

علاقات أميركا واسرائيل مصيبة، اما الحب بين روسيا واسرائيل فهاد حب بدون مصالح! (ولأ فش تعاون عسكري بين البلدين)

بس هاد كله مش مهم. رفيق، في ناس عم تموت. رفيق، إسا بجدّ، بجدّ، إنت كنت تتخيّل إنه ماركسي يسكت والطيران عم بدبّ براميل كلور ع أحياء سكنيّة؟ اليسار فقد علاقته مع الإنسانية. صار متحدث بإسم وموظف إستعلامات. هياتو اليسار بقلك شو موقف السعودية، وموقف أميركا وموقف داعش. برسملك خارطة تبعت عالم مقسوم بالنص (ومن فوق طبعا)، وإنه لازم توقف يا مع هدول يا مع هدوك.

…حكيتله كمان كثير اشيا وضله ع صفنته. هو إشي بجدّ بصفِّن.