رنا بشارة: لماذا الشكر؟


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

أن تتقدّم بالشُّكر للرئيس الفُلاني والزّعيم العِلتاني على وقوفه إلى جانِب الفلسطينيين وأنتَ تخطُب في محفل دُولي رِسمي أو داخِل أروقة الأمم المُتّحدة مثلاً فهذا يأتي تحتَ خانة البروتوكولات الدّبلوماسيّة المُتعارَف عليها. أمّا وأنّك تُخاطِب شعبك وأنتَ تجلِس وحدك أمام الكاميرا داخل غُرفة بين أربع حيطان أو وأنتَ تُجري مُقابلة مع وسيلة إعلام عربيّة أو أجنبيّة وتتقدّم خلالها بالشّكر لإيران على دعمها السّخي للفلسطينيين سواء بإرادتك او ” مُجبرٌ أخاك لا بطل”، فهذا ليسَ لهُ إلّا تَفسيراً واحِداً ألا وَهُوَ أنّكَ تُريد رفع رَصيد شعبيّة إيران عند شعبِك، إلّا طبعاً إذا كانَ المقصود بالشّكر الشّعب الإيراني. في هذه الحالة يبدو أنّك نسيتَ أن كُل شعوب العالم كانَت قد خرجت عن بكرة أبيها لتتضامَن مع الفلسطينيين.

بإيجاز شَديد ودون لَف ودوران، التقدّم بالشّكر لعارضَتَي الأزياء، بيلا وجي جي حديد مثلاً سيعود علينا دون شَك بالنّفع أكثر من التطبيل والتّهليل للدعم الذي قدّمته إيران للفلسطينيين بالمال والسّلاح. فعلى الأقّل هُما شاركتا في وقفات تضامنيّة مع الفلسطينيين “مجّاناً”، دون توقّع أو انتظار شكر من أحد. كما أنّ “فعل الخَير” إن كانَ الهدف منه الخير فعلاً يُفترض أن يبقى في طي الكِتمان!

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

Author: رنا بشارة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *