رحيل أحد اهم أبطال التحرر، ماذا نتعلم منه؟

لم أحْظَ بفرصة لقاء القس الانجليكاني، ديزموند توتو.. ولكنه كان ممن تعلمت منهم الكثير ..

هو رجل دين، مناضل فريد، وبطل من أبطال التحرر، والعدالة، الذين قادوا المعركة الطويلة، الشاقة، من أجل تحرير السود من نظام الابرتهايد في جنوب أفريقيا، وتحرير البيض من عنصريتهم، والذي لم يسكت ايضاً إزاء سوء إدارة المؤتمر الوطني الأفريقي للحكم بعد سقوط نظام الابرتهايد، مما يُجّسد استقامته المعهودة، وانسجامه مع  القيم التي سار عليها.

 التقيتُ بعشرات القادة المناضلين في جنوب افريقيا، منهم رفيق نلسون مانديلا، إبي ابراهيم، السجين السابق، الذي رحل قبل شهرين، والذي التقيته مرتين. ولكني لم أحظ بفرصة اللقاء مع القس المناضل، توتو . غير اني تابعتُ باهتمام سيرة هذا الرجل، وبعض ما كتبه، عن مواقفه ورؤيته الدينية المستنيرة، والمتسامحة.

ومن المقولات المهمة التي كتبها في مقال ضمن كتاب، وذلك بعد أن خيب امله الرئيس الامريكي، رونالد ريغان، ورئيسة حكومة بريطانيا، مارغريت تاتشر ، اثناء تصاعد حملة المقاطعة في الثمانينات، في التجاوب مع توجهه لمقاطعة نظام الابرتهايد:  “لو واصلنا المراهنة على حكومات دول الغرب، وتخلينا عن المقاومة الشعبية الداخلية، والعمل مع الشعوب وحركاتهم المدنية في الخارج، لكنا ما زلنا نرزح تحت نير نظام الابرتهايد”.

ويذكر أن المقاومة لم تتوقف حتى عندما كانت المفاوضات بين الطرفين في أوجها…

  لنقارن ذلك مع نهج سلطة رام الله…

About The Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *