دومنيك فيدال
الصحفي والمؤرخ الفرنسي المختص بدراسات معاداة السامية دومنيك فيدال .. يقول في تغريدة ماذا لو رفع الفلسطينيين في القدس شعار الموت لليهــــود ؟؟؟
يمكن القول أنني كل ما سمعته من حملات تحريض يهودية متطرفة ضد العرب والفلسطينيين في القدس والاراضي الفلسطينية كافة لو كانت مقلوبة ضد اليهود لشنت حملات ضخمة على الفلسطينيين بتهمة معاداة السامية!
عملت لأكثر من نصف قرن كصحفي ومؤرخ في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كنت هناك كل عام تقريبا حاولت تحليل حروب إسرائيل والمجازر التي شهدتها وطرد الفلسطينيين واحتلال واستعمار أراضيهم وجرائم كثيرة جدا منذ ما يقرب من قرن من الزمان لم يتوقف تصعيد العنف وكان الفلسطينيون ولا يزالون الضحايا الرئيسيين. لكنني لم أشهد قط روتينا جماعيا لمدة أسبوع تقريبا في القدس مثلما شاهدت في هبة باب العامود.
دومنيك فيدال من افضل الفرنسيين الذين عملوا على فضح اكذوبة معاداة السامية وكيفية توظيفها لخدمة الدولة الاستعمارية اسرائيل في الساحة الدولية ولعب دور المظلومية ..
صدر له قبل عامين كتاب بالفرنسية حول اكاذيب معاداة السامية كنت قد نشرت ترجمة ملخصه في بوست قبل عامين تقربيا لمن يريد زيادة في المعلومات.
البوست المنشور قبل عامين:
في زيارة نتنياهيو لفرنسا العام الماضي في ذكرى حملة “فيل ديف” قال ماكرون موجه كلامه لنتياهيو “أن معاداة الصهيونية ليست إلا شكلاً جديداً لمعاداة السامية ”
مرت هذه العبارة على المؤرخين واساتذة التاريخ العرب والفلسطينين خاصة مرور الكرام رغم انها تحمل معاني خطيرة سياسيا وتاريخيا وكتبت يومها كنا نخشي من فوز ماري لومان طلعنا ماكرون الغير يميني متبني للاراء اليمينية ..
هذه المقولة استفزت الكاتب والمؤرخ الفرنسي المتخصص في قضايا الشرق الأدنى دومينيك فيدال ولم تستفز العرب والفلسطينين .. فاصدر حديثا كتاب من 100 ورقة عبارة عن بحث محكم تاريخي سياسي فكرى يناقش هذه المقولة للرئيس ماكرون ويفندها بأسلوب رائع جدااااااااا .. شخصيا استفدت منها كثير اشياء لم اكن اعلمها او لم اكن متغلغل فيها ..
الإصدار الجديد لفيدال الذي يحمل في صفحاته المئة بحثاً تاريخياً ومحاججة عقلانية يسوقها الكاتب لتدعيم رأيه الذي يميّز بين أن تكون رافضاً للصهيونية لكونها “حركة سياسية عنصرية”، وأن تكون معادياً للسامية وفي ذلك “جريمة لا تحتمل حرية الرأي”، يمكن تقسيمه إلى أربعة أقسام وهو الأمر الذي فعله فيدال، إذ انطلق من سرد تاريخي للصهيونية وانتقل إلى البحث عن جذور معاداة الحركة، ثمّ يستعيد لاحقاً في القسم الثالث التدرّج في العداء لليهودية إلى العداء للسامية، ليخلص في النهاية بالتساؤل عمّا يريده ايمانويل ماكرون، عندما يصرّ على هذا الخلط الذي لا تبرّره خلفية فكرية أو سياسية حسب فيدال.
حاولت الاختصار كثير لكن فشلت لان في كل سطر في معلومة ممكن الاستفادة منها.