
درب الكرامة والنزاهة يليق بالحركة السياسية … إن أرادت
احسنَ المحامون والمحاميات العرب صنعاً في اختيار اسم يحمل من المعنى والجماليات، للقائمة الوحدوية لخوض انتخابات نقابة المحامين.
الأكثر أهمية من التسمية هو النموذج ونمط العمل في انتخابات تحمل طابعا خاصا وتحظى بأهمية كبرى لكونها تأتي في سياق الأزمة السياسية الاسرائيلية الأعمق.
نموذج العمل الوحدوي لدى قطاع واسع وحيوي يتميز بتعددية واسعة من المواقف والانتماءات هو دليل مسؤولية عالية تعادل مستوى التحديات.
إن شعور جموع المحامين والمحاميات بأنهم مسؤولون جماعيا وفرديا عن انجاح القائمة، وتناديهم الداخلي من أجل ذلك، هو مثل يحتذى، ومن الأهمية الموقف المساند الذي عبرت عنه كلٌّ من الاحزاب والحركات السياسية.
في درب الكرامة تأكيد بأنه يوجد لنا رد حقيقي على سياسات تفتيت المجتمع العربي الفلسطيني وشرذمته، اذا أحسنا الاتفاق على الجوهر.
إنها رسالة الى الحركة السياسية بمجملها بأنّ أفق الوحدة الوطنية ينبغي ان يبقى بوصلتنا، وبضرورة التنظيمات القطاعية والمهنية وتشكّل اتحاداتها اينما أمكن ووحدتها في كل حال، في تنظيم المجتمع وترسيخ مكانة مرجعياته.
صحيح ان الانتخابات محصورة في اطار نقابة المحامين، إلا أن أثرها أوسع وأكثر بعدا، وجماهير شعبنا تواقة الى أي توجّه وحدوي كفاحي.
قد لا يستطيع المحامون العرب حسم المعركة حول رئاسة نقابة المحامين وقد ينجحوا، لكنهم قادرون، ومهما ينتج عن انتخاب رئاسة النقابة، على فرض هيبة حضورهم ومطالبهم بفضل قوتهم ووحدتهم.
مع التمنيات بالنجاح لقائمة درب الكرامة والنزاهة