حين ماتت أمي بديعة


اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

حين ماتت أمي بديعة:

وأشهد:

إني رأيت سربا من الملائكة

في ثياب بيضاء

وكان كل واحد  يحمل بين يديه

حزمة من نور الشمس

حملوها لأمي ودثروها بالنور

ثم طاروا بها

طاروا

وفي لحظة غابوا عن أعيننا

ولم ندر أين حطوا بها

لكن بعضهم  قال: رأينا أمك تغسل رجليها

في بحر يافا.

قال آخرون رأيناها تلوح للسفن عند المنارة

وقال نفر من كهول المدينة:

رأينا أمك تحمل بيدها مفتاحا فضيا

عند باب مدرسة الزهراء

وقال حارس مقبرة حسن بك:

في كل صباح تزور أمك قبر أبيها النبيل

وقال حراس المدينة: يحكى عن امرأة

تأتي كل مساء من واجهة البحر

وتدخل حارات يافا

يلاحقها الجند  بالبنادق

ورؤوسهم مختتبئة في خوذ خضراء

وحين سألنا من تكون

قال أهل حي الزهراء:

روح يافاوية  بسطامية  تدعى بديعة.

اشترك معنا في قناة تلغرام: اضغط للاشتراك

حمل تطبيق الملتقى الفلسطيني على آندرويد: اضغط للتحميل

Author: احمد برقاوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *