حينما يصبح ظهرك إلى الحائط
حينما يصبح ظهرك إلى الحائط أعلم أنك جزء من المشكلة والآن انت انت هو الحل كله دون فقدان بوصلة النضال وطريق المقاومة المدنية اللاعنفية والسلمية..
ليس مجتمعنا ولا شبابنا من تطرف يا اذرعة الدولة المختلفة بما فيها محققي الشاباك بل المتطرف واقعنا الحياتي الذي تراكم الظلم فيه والقهر والهدم والمصادرة والتحريش وعدم الاعتراف والاقتلاع والتركيز في علب سردين والملاحقات والاغتيالات وشيطنة الاعلام لمجتمع كامل واطلاق يد المليشيات الفاشية لتهاجمنا والقائمة تطول ايتها الأجهزة التي تنظر لنا كقضية أمنية ونثمن لها تأكيدها على ان الدولة ارتكبت اخطاء بحق عرب النقب وهذا لا يكفي أذ يجب على هذه الاصوات والمواقف الصادرة من اوساط الشاباك أن تكون أقوى وأقوى لتغيير سياسة الدولة برمتها قبل أن يكون متأخر ويكون الانفجار الذي لا نريده نحن وبالتأكيد تصر أجهزة الأمن على منعه.
الانسان يا عوده وحافض وحسني وكل الاسماء التي تشبهنا وليس منا في الأول والأخير قضية وموقف يصنعه واقع حياته.. واذا كان واقعه لا يطاق ومتطرف إلى حد الكارثة فما الذي تتوقعون من موقفه وهو الذي قمعته الدولة سنة بعد اخرى الى ان اصبح ظهره إلى الحائط ومحاصر في اكوام حجر علب سردين وبيوت من الصفيح على كارثية العيش فيها تهدم يومياً ومعها ارواح صغار خزنوا هذا القهر والظلم وعدم العدالة إلى أن غدوا شباباً وشابات ومعهم كبرت نفسية وكارثية المشهد والموقف منه..
ملخص القول ليس شبابنا وشاباتنا هم المتطرفون بل واقع معاشهم كارثي بما لا يطاق وتأتي مليشيات “كتائب بارئيل” المسلحة الفاشية لتصب الزيت على النار.
نعم بيد الحكومة وبيدكم سحب فتيل هذه القنبلة الموقوتة وتفريغ برميل البارود.. اضغطوا لتتغير سياسة الحكومة برمتها ومعها يتغير واقع عرب النقب ومواقفهم قرى غير معترف بها وبلدات علب سردين لأننا في المحصلة نؤمن بالتعايش السلمي والمقاومة المدنية اللاعنفية السلمية طويلة النفس لتسود العدالة الكاملة والديمقراطية الشاملة والمؤسساتية العميقة ولو بعد جيل..
About The Author
