حول مطار رامون
لماذا الاعتراض على سفر الفلسطيني من مطار رامون؟ خاصة في ظل عدم وجود بدائل ـ فلا يوجد مطار فلسطيني كي ينافسه مطار رامون! و ليس متوقعا أن يكون على المدى المنظور. بعض الفلسطينيين من رجال أعمال وشخصات رسمية وغيرها، خاصة من محافظات الشمال تسافر من مطار تل
أبيب منذ سنوات. ليس من حق من يسافر بحرية إعطاء نصائح ورفع الشعارات في وجه الاغلبية التي لا تتمتع بهذه المكاسب للفلسطيني، فيماهي حقوق أساسية بالنسبة لباقي الشعوب.
أتمنى أن تتاح فرصة السفر من مطار رامون لفلسطيني قطاع غزة خاصة الشباب الذين يعانون بشكل غير محتمل من منع السفر أو المرور في طريق الالام. قصة الفلسطيني في السفر من فلسطين وإليها بمثابة طريق الالام والمعاناة والاذلال والابتزار المالي والنفسي والجسدي. عشرات الطلبة من قطاع غزة فقدوا فرص التعليم بسبب عدم قدرتهم على السفروتوفير الاوراق المطلوبة لذلك. عشرات المرضي من قطاع غزة فقدوا حياتهم بسبب عدم السفرأو التأخير فيه. العديد من حالات الطلاق والانفصال والمشاكل الاجتماعية حدثت بسب عدم القدرة على السفر، ناهيك عن المعاناة القاسية في المطارات والمعابر والطرق.
الاحتلال موجود في كل تفاصيل حياتنا وليس في مطار رامون فقط. الحق في السفر هو حق اساسي يجب ممارسته من خلال كل الابواب المتاحة، الحق في السفر حق للجميع دون إستثناء.